الوطن

"الزج بالجيش في المعركة السياسية أمر مرفوض"

اعتبر أن المرحلة الانتقالية جزء من المشكل وليست الحل، بن يونس:

 

  • نظام المخزن تطاول على الجزائر كثيرا و"حنا سكتنا عليهم بزاف!"

 

خصص الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، حيزا معتبرا من كلمته الافتتاحية لأشغال الدورة السادسة للمكتب الوطني لحزبه أمس، بالعاصمة، للردّ على دعاة تفعيل نص المادة 88 من الدستور، التي عاد الحديث عنها في الساعات الماضية من قبل أقطاب المعارضة، بالتزامن مع عودة الحديث عن الوضع الصحي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة التي نقلت مصادر حكومية فرنسية خبر تواجده للعلاج بالتراب الفرنسي خلال الساعات الـ 48 الماضية، حيث اعتبر المتحدث بأن دعاة تفعيل المادة 88 التي يراد بها الدفع بالجزائر نحو مرحلة انتقالية لإخراج الجزائر من الوضعية السياسية الحالية نحو وضعية أفضل، هو الزج بها نحو مأزق سياسي جديد، خاصة وأنه يرى بأن المرحلة الانتقالية هي جزء من المشكلة وليس حلا كما تروج له بعض الأطراف. وأكد بن يونس الوزير في حكومة عبد المالك سلال الثالثة، المكلف بحقيبة التجارة: "لسنا مستعدين للدخول بالجزائر في مأزق سياسي، والزج بالجيش في المعركة السياسية أمر مرفوض"، كما عرج المتحدث في كلمته إلى مسألة مرض الرئيس والأنباء التي تتحدث عن ذلك في الأوساط الفرنسية بأن "الخبر غير مؤكد وأنه ينتظر مثله مثل كل الجزائريين بيانا من الرئاسة توضح فيه خلفيات هذه الأنباء وتوضح صحتها من عدمه". أما فيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية فقد استهجن المتحدث الحملات التي يشنها نظام المخزن على الجزائر في الآونة الأخيرة، حيث قال في هذا الصدد: "النظام المغربي أصبح يتطاول على الجزائر كثيرا وتحرشاتهم زادت عن حدود المعقول"، قبل أن يضيف "رانا سكتنا عليهم بزاف" في صورة توضح رفض سياسة الجزائر المهادنة لهؤلاء.

ورفض عمارة بن يونس، الأمين العام للأميبا المحسوب على طرف الموالاة، تأكيد أو نفيّ خبر تواجد الرئيس بالأراضي الفرنسية من أجل الخضوع للعلاج كما نقلت وسائل إعلام فرنسية في الساعات الماضية، حيث قال: لا يمكنني النفي أو التأكيد.. أنتظر بيان الرئاسة أيضا". وأوضح في سياق متصل بأننا تعودنا على مثل هذه الإشاعات التي تأتي من الضفة الأخرى بخصوص الوضع الصحي للرئيس، لكن هذه المرّة أشار إلى أنه لا يملك أي معطيات بخصوص الوضع الصحي للرئيس أو حقيقة نقله للمستشفى الفرنسي، قبل أن يعود ويؤكد دعم تشكيلته السياسية "المطلق" للرئيس سواء كان وضعه الصحي متدهور أو جيد. وخاطب وزير التجارة في الحكومة الحالية، قوى المعارضة خاصة التي هيكلة بعد ندوة مزافران التي عقدت في الـ 10 جوان الماضي، الذين ينادون بتفعيل نص المادة 88 من الدستور التي تتحدث عن حالة الشغور في منصب الرئيس، بسبب المرض أو الموت، بالتأكيد على أن هؤلاء مخطئون في خياراتهم السياسية لأن تفعيل هذه المادة سوف تؤزم الوضعية السياسية للجزائر، مقبل أن يشير إلى أن "الجزائر غير مستعدة للدخول في مأزق سياسي الآن"، وانتقد توجهات هذه الأطراف ومحاور الاختلاف والتوافق فيما بينها، حيث اعتبر أن هؤلاء متفقون فقط في قضية واحدة وهي تفعيل نص المادة 88 من الدستور، ولكن آليات تحقيق الانتقال الديمقراطي الذي يبحثون عنه مختلفة خاصة ما تعلق بمسألة إقحام الجيش في العملية السياسية، أما بالنسبة لتشكيلته السياسية فقد أكد على أنها ترفض الزج بالجيش في المعكرة السياسية.

هذا وأكد الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، أن حزبه مستعد للحوار مع كل التشكيلات السياسية التي لا تطعن في مؤسسات الدولة من منطلق أن هؤلاء" مفتوحون لكل الأحزاب السياسية، وعلى الصعيد الخارجي وبخصوص علاقة الجزائر والمغرب قال ذات المسؤول إنه على هذا الاخير "احترام مبدأ تقرير مصير الشعوب وأن الجزائر التي لا مشكل لديها مع المغرب تساند القضية الصحراوية مساندة مطلقة"، وأضاف يقول "نطالب من الملك المغربي محمد السادس عدم الخلط بين الامور وأن لا يجعل من الجزائر المشكل الاساسي للمغرب".

خولة.ب

من نفس القسم الوطن