الوطن
إحراز تقدم في حل أزمة الليبية يصطدم بالتباينات بين الجزائر ومصر
"حوار البندقية" لن يحسم الصراع في ليبيا، دليتا:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 نوفمبر 2014
استبعد مبعوث الاتحاد الأفريقي إلى ليبيا "دليتا محمد دليتا" رئيس وزراء جيبوتي السابق؛ حسم الصراع عسكريا في ليبيا، معتبرا أن الحوار هو أمر حتمي، وأن "حوار البندقية لن يخدم الشعب الليبي". مع اشارته إلى التباينات في حل الازمة بين الجزائر ومصر. وقال دليتا في تصريحات صحفية، إن عوامل انهيار الدولة في ليبيا قد اكتملت مالم يتدارك المجتمع الدولي ويعمل على تضافر الجهود من أجل إنقاذ ليبيا من الدخول في صراعات قد تعصف بأركان الدولة. واستبعد دليتا حسم الصراع عسكريا في ليبيا، مرجعا ذلك إلى تعقيدات التركيبة الليبية وتداخلات المناطقية والقبيلية والفئوية، اضافة إلى العوامل الإقليمية. وأضاف أن الحل في ليبيا هو حل سياسي؛ وأن الاتحاد الأفريقي سيقدم خارطة طريق للأزمة في ليبيا بالتنسيق مع الجوار الإقليمي والدول المعنية على رأسها الولايات المتحدة. وناشد دليتا الأطراف الليبية للحوار والوصول إلى حل سياسي توافقي يتفق عليه كل أهل ليبيا، قائلا إن "حوار البندقية لن يخدم الشعب الليبي الذي بحاجة إلى بدء مرحلة جديدة من التسامح وطي صفحة الماضي". ولفت دليتا إلى اجتماع وزاري لدول الجوار الليبي في العاصمة الإسبانية مدريد الأربعاء القادم بمشاركة وزراء خارجية (الولايات المتحدة – فرنسا – بريطانيا – ايطاليا – اسبانيا). وأضاف أن الاتحاد الأفريقي على تنسيق دائم مع الأمم المتحدة من أجل دعم الجهود الإقليمية والدولية لحل الأزمة في ليبيا. وقال دليتا إن اجتماع مدريد يأتي في إطار الاهتمام الاوروبي للوضع في ليبيا ودعم جهود الاتحاد الأفريقي ودول الجوار الليبي. وأوضح أن الاتحاد الافريقي ينظر إلى الازمة الليبية بأنها قضية أفريقية ويقف لمعالجتها بحيادية من أجل الوصول لحل شامل ونهائي. وأرجع أسباب عدم إحراز التقدم في الأزمة الليبية إلى تباعد المسافات بين الفرقاء في ليبيا؛ ووجود تباينات بين دول الجوار الليبي التي اختلفت في فهمها وتعاطيها للأزمة الليبية التي تأثرت بتعقيدات المشهد السياسي الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط؛ والخلافات العميقة بين الدول العربية التي تنعكس سلبا على الوضع في ليبيا.
محمد.أ