الوطن

بوتفليقة يغادر مصحة"لالمبار بغرونوبل" الفرنسية بعد ليلتين

في الوقت الذي يواصل فيه الإعلام الرسمي اتهاج سياسة" الشحّ" في المعلومات

 

نقلت وكالة الأنباء الفرنسية الرسمية، خبر مغادرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لمصحة لالمباربغرونوبلالفرنسية، التي مكث فيها ليلتين هناك بحسب نفس المصادر، أين تلقى الفحوصات الطبية هناك، حيث أشارت برقية للوكالة، بأن الرئيس الجزائري يكون قد غادر في تمام الساعة الواحدة والنصف زوالا من نهار أمس مصحة لالمبار على متن سيارة مرفوقة بموكب ضخم للشرطة الفرنسية التي كانت تحرص موكب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.

ونقلت الوكالة على لسان مسؤول أمني فرنسي، أن الرئيس بوتفليقة كان ضمن الموكب الذي غادر مصحة لالمبار، في اتجاه مطار المدينة، دون تحديد موعد رحلته إلى الجزائر، بعدما وصل الخميس الماضي ، لتلقي فحوصات طبية هناك، وربطت بعض المصادر تواجد الرئيس بهذه المصحة دون مستشفى فال دوغراس الذي عالج فيه سابقا، بكون المستشفى لم يعد مستشفى عسكري، كما أن الطبيب الذي عالجه أول مرّة يتواجد بالمصحة التي مكث فيها بوتفليقة ليلتين.

وبالرغم من أن الوكالات الأنباء والقنوات الإعلامية الفرنسية نقلت طوال الـ 48 ساعة الماضية خبر تواجد الرئيس الجزائري للعلاج هناك، إلا أن السلطات الرسمية الجزائرية، لم تصدر أي معلومات حول الوضع الصحي للرئيس أو صحة الأنباء القادمة من باريس، حيث واصل الإعلام الرسمي العمومي انتهاج سياسية" الشحّ في المعلومات"، وهو ما دفع بالأطراف الفرنسية إلى استغلال القضية وتأويلها بالطريقة التي تناسب الطرف الفرنسي.

هذا ونشرت القناة الفرنسية فرنس 24 مساء أمس صوراً عن موكب رسمي يغادر المصحة ، قالت بأنه يضم الرئيس الجزائري وهو عائد إلى أرض الوطن، ونشرت تقارير إعلامية أخرى خبرا مفاده أن الرئيس الجزائري لن يعود إلى أرض الوطن حيث أشارت إلى أنه سيخضع لفترة نقاهة  بالأراضي السويسرية، في انتظار تأكيد الخبر أو نفيه من قبل مؤسسة الرئاسة.

هذا وانتقدت قوى المعارضة السياسية في الجزائر الصمت الذي تنتهجه السلطات الجزائرية تجاه مرض القاضي الأول للبلاد، معتبرة هذا الصمت إهانة للشعب الجزائري، وقال في هذا الصدد الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي بأن ها الصمت" غير مقبول"، خاصة وأن الأخبار المتعلقة بالقاضي الأول للبلاد أصبحت تأخذ من الأطراف الفرنسية في صورة تطرح أكثر من تساؤل.

خولة بوشويشي

 

من نفس القسم الوطن