الوطن
الأزمة الليبية خطر على الجوار في حال عدم التوصل إلى حل
مساهل لدى لقائه برناردينو ليون بالجزائر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 نوفمبر 2014
حذرت الجزائر من خطورة الأزمة الليبية على أمن دول الجوار في حال عدم التوصل إلى حل سريع لها. وقال الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل في تصريح للصحفيين عقب المباحثات التي أجراها مع المبعوث الخاص لمنظمة الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون بالعاصمة الجزائر "إنه في حال عدم التوصل إلى حل سريع قد نتوجه نحو انزلاق ستكون له انعكاسات ليس على الشعب الليبي فحسب بل على كل دول الجوار".
وأضاف مساهل "نحن قلقون بشأن الوضع السائد في البلد المجاور وتحذونا نفس إرادة الأمم المتحدة وباقي عواصم العالم بتضافر الجهود نحو أجندة واحدة المتمثلة في الحفاظ على وحدة وسيادة هذا البلد المجاور". وأوضح الوزير أن الأجندة تتمثل في "حمل الفاعلين الليبيين باستثناء الجماعات الإرهابية المعروفة بهذه الصفة إلى البحث عن حوار سياسي وتنظيم إجماع دولي". وأعاد الوزير التذكير بوجود اتصالات مع الفاعلين الليبيين المحليين والدوليين. وقال "إن الجهود موجهة نحو البحث عن هذا الحل وهناك مسألة وقت لابد من استغلالها في التشاور ومن خلال مسار سيؤدي إلى إطلاق مسار إعادة البناء ولو في إطار انتقالي لمؤسسات تمثيلية يمكن أن تتكلم باسم الشعب الليبي". ووصف مساهل الأزمة الليبية"بالمعقدة". وقال "إن العمل المتكامل الذي أحرزته الجزائر مع الأمم المتحدة من أجل تسوية الأزمة في ليبيا يمكن أن يؤدي إلى تطور الوضع بشكل إيجابي، وهناك ضرورة ملحة للقيام". من جانبه، قال ليون "لقد تبادلنا أفكارا يمكن أن تساعد ليبيا في أوقاتها العصيبة وخلال الأيام المقبلة سنتحرك في إطار جهد مشترك مع المجتمع الدولي" لافتا إلى أنه "لا يمكنني أن أؤدي مهمتي دون الدعم الأساسي للجزائر". وقال "إن الجزائر تضطلع بدور محوري في تسوية الملف الليبي بسبب موقفها الذي يغلب الحوار السياسي بدعم من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي". وأكد أن "الجزائر تعارض المواجهة (العسكرية) بين مختلف الفاعلين الليبيين وهي ضد التدخل العسكري الأجنبي".
محمد.أ