الوطن
البغدادي يرفع "فزاعة" جند الخلافة في الجزائر
هدد بتمدد "داعش" في خمس دول
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 نوفمبر 2014
في سياق الحرب الاعلامية التي يشنها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق الشام المعروف اعلاميا باسم "داعش" وفي أول تسجيل صوتي منسوب لأبي بكر البغدادي ادرج الجزائر ضمن مخططه الارهابي في تمدد التنظيم في اشارة إلى ما يعرف بجند الخلافة بجانب خمس دول.
وعقب تردد أنباء عن مقتله في غارة من طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية بالعراق، أعلن زعيم تنظيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، تمدد ما يسميه بـالدولة الاسلامية إلى "بلاد الحرمين واليمن وإلى مصر وليبيا والجزائر"، لافتا إلى "قبول بيعة من بايع التنظيم في تلك البلدان"، داعياً إلى شن هجمات على السعودية. وفي التسجيل الذي حمل عنوان "ولو كره الكافرون" وبثه أحد المواقع المحسوبة على التيار "السلفي الجهادي"، مساء اول امس الخميس، ذكر البغدادي: "نبشركم بإعلان تمدد الدولة الإسلامية إلى بلدان جديدة، إلى بلاد الحرمين (السعودية) واليمن وإلى مصر وليبيا والجزائر، "كما توعد البغدادي في التسجيل الصوتي، الذي بلغت مدته 17 دقيقة باستمرار "زحف المجاهدين حتى يصل روما". وقال ابو بكر البغدادي ان التنظيم يعتزم التوسع إلى دول اخرى غير العراق وسورية. واشار البغدادي في الشريط إلى الأحداث التي شهدتها الأيام الأخيرة ويدعو اتباعه إلى مواصلة القتال ضد "الصليبيين".
خبير أمني: ظهور البغدادي يهدف إلى تفنيد مقتله
من جانبه قال ماهر فرغلى، الباحث المصري في شئون الحركات الإسلامية، إن الكثير من وسائل الإعلام انساقت خلف إشاعة مقتل البغدادى، وهو أمر بعيد عن الصحة، فطالما اعتدنا من الحكومة العراقية تصدير الشائعات بشأن هذا الأمر لأكثر من 4 مرات. وأوضح العميد المصري خالد عكاشة، الخبير الأمنى، أن البغدادى أراد بهذا البيان الرد على قوات التحالف التى زعمت أنه مات ويتم حصار التنظيم ليعلن أنه موجود بالفعل، والتنظيم واقف على أقدامه بشكل جيد ويصور أنه مسيطر على الأوضاع بدليل أنه يتحدث حول أفرع جديدة للتنظيم ونقل المعركة من ساحة سوريا والعراق إلى المواجهة على امتداد الوطن العربى فى أكثر من محطة. ولفت إلى أن البغدادى يحارب التحالف وهذه الدول عن طريق وكلاء له فى المناطق المذكورة بما يجعل المنطقة على برميل من البارود، بالتالى أى دولة مرشحة للاشتعال بقوة فى الفترة المقبلة، فإذا قامت قوات التحالف بتضييق الخناق على التنظيم فى العراق وسوريا سيتجه إلى إشعال هذه المناطق، موضحا أن هذا أسلوب جديد فى المواجهة مخطط له منذ إقامة التحالف ضد التنظيم. وأكد أن الأمر ينذر بخطورة شديدة ويحتاج لمواجهة أكثر احترافية من أجهزة الأمن الموجودة فى هذه الدول، فتنظيم داعش يمتلك مصادر للأموال والأسلحة وكوادر من الممكن أن تقلب الأوضاع فى المنطقة.
محمد.أ