الوطن

خطاب العاهل المغربي يظهر أن الاحتلال يعيش مرحلته الأخيرة

شبهه بخطاب ديغول الأخير قبل استقلال الجزائر، الرئيس الصحراوي:

 

  •  عبد العزيز لـ: "بان كيمون": على الأمم المتحدة تحمل المسؤولية في الأراضي الصحراوية

 

قال الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز أن خطاب ملك المغرب الأخير يظهر أن الاحتلال المغربي للصحراء الغربية في مرحلته الأخيرة، مشبها ذلك بخطاب الرئيس الفرنسي شارل ديغول في آخر خطابه قبل استقلال الجزائر، مؤكدا أن مضمون خطاب العاهل المغربي محمد السادس يشبه ما قاله ديغول الذي أكد "أن الجزائر فرنسية" حيث استقلت بعده ذلك الخطاب بعد فترة قصيرة، وكذلك الملك المغربي الذي قال إن "الصحراء مغربية"، ودعا عبد العزيز في رسالة إلى الأمين العام الأممي إلى التدخل العاجل للمنتظم الدولي وتحمل مسؤوليته ازاء التصعيد المغربي في الأراضي الصحراوية المحتلة، وحذر زعيم جبهة بوليساريو في رسالته، من تكرار نفس سيناريو أحداث "اكديم ازيك" في 2010 نتيجة "الانتهاكات المغربية" للشعب الصحراوي.

وحملت كلمة محمد عبد العزيز أمام الدفعة الثالثة لأعضاء المجلس الوطني الصحراوي وموظفيه بعد اختتام فترة تكوين بالجزائر، استنكارا لمضمون خطاب ملك المغرب الذي ألقاه بمناسبة ما يسمى المسيرة التي جلبت الويل والدمار للشعب الصحراوي، حيث يرى الرئيس الصحراوي أنه لم يخلو من لغة التهديد والتصعيد والمغالطات، مؤكدا أن المغرب لا يريد المضي في مخطط التسوية الأممي بلغة التصعيد هذه والتمرد على القرارات الدولية والاستمرار في تجاهل إرادة الشعب الصحراوي في السلام والحق في تقرير المصير، وفي ذات السياق، أوضح أن خطاب ملك المغرب وإصراره على بقاء الاحتلال في الصحراء الغربية، شبيه بخطاب ديغول في آخر خطاب له أثناء احتلال فرنسا للجزائر عندما صرح أن الجزائر جزء من فرنسا وأنه لا تنازل عن ذلك؛ وهذا التخبط في خطاب ملك المغرب يبين أن المغرب يعيش في عزلة ويواجه ضغطا شديدا من انتفاضة الاستقلال والمجتمع الدولي.وتطالب الجمهورية العربية الصحراوية من الأمم المتحدة التعجيل بتمكين الصحراويين من تحقيق مصيرهم وانهاء حالة الاستعمار، بالمقابل، تشن قوى الأمن المغربية حملات اعتقال وقمع في حق سكان المدن المحتلة الذين خرجوا في مسيرات تندد بانتهاكات حقوق الانسان في الأراضي الصحراوية. وحذر الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز الأحد في مراسلة عاجلة للأمين العام الأممي بان كيمون، من امكانية حدوث نفس السيناريو الذي وقع في 2010 بمخيم اكديم ازيك، نتيجة الانتهاكات المغربية الجسيمة لحقوق الإنسان بالمناطق الصحراوية المحتلة، بالتزامن مع اندلاع موجة من العنف أول أمس السبت إثر خروج مواطنيين صحراويين في مسيرات سلمية تنديدا بالانتهاكات المغربية في حق الشعب الصحراوي في ذكرى مظاهرات " اكديم ازيك "، وطالب محمد عبد العزيز من هيئة الأمم المتحدة، أن تتحمل مسؤولياتها الكاملة إزاء سكان منطقة تابعة لها لم تقرر مصيرها بعد، واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الكفيلة بحماية المواطنين الصحراويين العزل من " بطش القوات المغربية المحتلة"، وفي ذات الرسالة، أبرز الرئيس الصحراوي وامين عام جبهة البوليساريو في رسالته لبان كيمون الأحد، أنه أمام هذا التصعيد المغربي الخطير، فإن الأمم المتحدة مطالبة بإيجاد الظروف اللازمة لتصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا، وذلك من خلال " التعجيل بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال عبر استفتاء حر، عادل ونزيه، والتحرك العاجل لتفادي مزيد من الانتهاكات بحق المدنيين الصحراويين، وتفعيل توصياتها بخصوص آلية حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها"، وجاء في ذات الرسالة، أنه " في يوم السبت 08 نوفمبر 2014، تعرضت مظاهرة سلمية نظمها مواطنون صحراويون في مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة، لهجوم وحشي من طرف القوات المغربية بمختلف مكوناتها من جيش ودرك وشرطة وقوات خاصة وقوات مساعدة، بزي عسكري ومدني، وكان المتظاهرون الذين أرادوا التجمع في شارع السمارة، يطالبون بطريقة سلمية بإطلاق سراح معتقلي أقديم إزيك وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، مذكرين بظروفهم المزرية ووضعياتهم الصحية المقلقة، وهي نفس الظروف التي سبق أن أودت بحياة زميلهم حسنة الوالي في مدينة الداخلة في 28 سبتمبر 2014. "، وأوضح محمد عبد العزيز أن هذا التدخل أسفر عن وقوع إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف المتظاهرين، من نساء ورجال ومسنين. وأخذت القضية الصحراوية منذ خطالب العاهل المغربي الأسبوع الماضي، منحى آخر غير الذي ترغب فيه الأمم المتحدة، فعقب الإصرار المغربي على " مغربية الصحراء الغربية " الذي أبان عنه محمد السادس في ذكرى " المسيرة الخضراء "، خرجت الجماهير الصحراوية بالأراضي المحتلة بمدينة بوجدور ومدنا أخرى في وقفة سلمية تنديدا بذكرى التدخل الهمجي على مخيم أقديم إزيك، وتحرك آلة الدبلوماسية الصحراوية مباشرة بعد وقوع انتهاكات أول أمس السبت، حيث لوح وزير الخارجية الصحراوية بالعودة للعمل المسلح ان اقتضى الامر في ظل استمرار عمليات القمع، وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية أمس، منعت سلطات الاحتلال المغربية بمدينة بوجدور المحتلة مساء أمس الجماهير الصحراوية من تنظيم وقفة سلمية تنديدا بذكرى التدخل الهمجي على مخيم أقديم إزيك، وتضامنا مع عائلة الشهيد حسنة الوالي وكذا جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية، وقد تدخلت قوات الأمن المغربية ضد المتظاهرين لمنعهم من الوصول إلى مكان الوقفة، وتفريق ومطاردة المواطنين الصحراويين السلميين، مؤكدة استمرارها في منع كل أشكال التظاهر السلمي للصحراويين المطالبين من خلاله بحقوقهم العادلة في الحرية والاستقلال، وعبرت الجماهير الصحراوية من خلال نزولها للشارع أن كل ذلك لن ينقص عزيمة وإصرار الصحراويين على تحقيق هدفهم المنشود في دولة حرة مستقلة.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن