الوطن

عبادو يحث المجاهدين على الإدلاء بشهاداتهم

للمساهمة في تدوين تاريخ الثورة التحريرية

 

دعا الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو مرة أخري مساء أمس المجاهدين إلى الإدلاء بشهاداتهم الحية التي ما تزال حبيسة الذاكرة لتستفيد منها الأجيال ولكي تسهم في تدوين تاريخ الثورة التحريرية. 

وقال عبادو في كلمة بمناسبة إحياء خمسينية رحيل العقيد محمد شعباني قائد الولاية السادسة التاريخية ببسكرة "من واجب المجاهدين الإدلاء بشهاداتهم التي يحتفظون بها في الذاكرة حتى يتسنى للأجيال الصاعدة الاستلهام من الرصيد الثري للثورة التحريرية ولتعريف الدول بتجربة الثورة الجزائرية التي قضت على احتلال دام 132 سنة". وأضاف قائلا "حقيقة أن كتابة تاريخ الثورة التحريرية هي مهمة تبقى من اختصاص المؤرخين لكن شهادات المجاهدين زيادة عن منفعتها للأجيال وهي تجربة رائدة للآخرين تمثل دعامة لكتابة هذا التاريخ بجوانبه السلبية والايجابية". ولدى تطرقه لحياة ونضال العقيد شعباني أضاف عبادو أن العقيد شعباني هو أحد رفاقه في الكفاح "كان رجلا مثقفا وصاحب مبادئ ويتمتع بالصبر وكان لا يشتغل منفردا بل يحرص على استشارة الآخرين من رفاق الدرب في الكفاح". وأوضح أن هناك وثيقة هي قيد الإعداد من طرف مجموعة من المجاهدين في شكل كتيب حول عديد شهداء ثورة التحرير على غرار أحمد بن رزاق المدعو (سي الحواس) والعقيد محمد شعباني. وشهد اللقاء تقديم مداخلات من طرف مؤرخين سلطوا الضوء على حاية ونضال العقيد الراحل محمد شعباني حيث ذكر الأستاذ نصر الدين مصمودي وهو من قسم التاريخ بجامعة محمد خيضر ببسكرة أن العقيد شعباني -الذي ولد يوم 4 سبتمبر 1934 بقرية أوماش (20 كلم جنوب بسكرة) وتلقى تعليمه الأولي بمسقط رأسه وانتسب لاحقا إلى معهد ابن باديس بقسنطينة- كان من الرعيل الأول الذي التحق بثورة أول نوفمبر 1954. وقد تولى العقيد شعباني قيادة الولاية السادسة التاريخية وتقلد عدة مناصب بعد الاستقلال منها قيادة المنطقة العسكرية الرابعة وتوفي بصفة مأساوية في 3 سبتمبر عام 1964. ويحمل المتحف الجهوي للولاية السادسة التاريخية اسم الشهيد العقيد محمد شعباني الذي أطلقه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على المتحف عام 2009 بمناسبة زيارته للولاية. 

س. ز

من نفس القسم الوطن