الوطن
الجيش الفرنسي يقضي على 24 إرهابيا بشمال مالي
في حصيلة لعملية برخان
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 نوفمبر 2014
أعلن الجيش الفرنسي عن قضائه على 24 " جهاديا "خلال عمليات عسكرية قامت بها القوات الفرنسية في اطار عملية برخان بشمال مالي، وأوضح بيان أوردته فرنس برس أمس عن لقيادة برخان، قولها ان العملية الفرنسية التي بدأت في 28 اكتوبر "ادت إلى تصفية 24 ارهابيا واسر اثنين اخرين"، وأضاف البيان الذي صدر بعد انتهاء العملية الجمعة ان "عددا من مركبات العدو قد دمرت وتمت مصادرة كميات كبيرة من الاسلحة والمعدات المخصصة لصنع قنابل لشن اعتداءات". وقال البيان أيضا إن هذه العملية التي جرت في وادي اماتيتاي وجبل تيغارغار في منطقة كيدال (اقصى شمال شرق مالي)، "ادت إلى اضعاف الشبكات الارهابية التي تعمل في شمال مالي وفك الحصار الذي كانت تفرضه على السكان في هذه المنطقة"، وعملية برخان التي حلت محل عملية سيرفال في شمال مالي، انطلقت منذ أشهر، وتضم قوات "برخان" ثلاثة الاف عسكري فرنسي بالشراكة مع خمس دول من الساحل ومهمتها التصدي للمجموعات المسلحة في الساحل والصحراء، وكانت تقارير فرنسية ذكرت أن جنديا من القوات الخاصة الفرنسية قد قتل نهاية اكتوبر في شمال مالي في اطار مطاردة جهاديين. هذا ومنذ الأشهر الأخيرة، كثفت الجماعات الجهادية من نشاطها بمدن شمال مالي ابرزها كيدال وغاو، وكان آخرها عملية وقعت منذ أسبوع، حيث قتل جنديان ماليان، وأصيب 4 آخرون، بانفجار عبوة في منطقة غاو شمال شرقي البلاد،، وكانت الحكومة المالية أعلنت أن هجوما ارهابيا قد استهدف احد مواقع القوات المسلحة المالية في الموسترات، ونفذ بعبوة ناسفة زرعها مجهولون. وتقع الموسترات على مسافة 120 كلم تقريبا شمال غاو، كبرى مدن الشمال، ومنذ جلسات الحوار التي انطلقت في الجزائر منذ سبتمبر الماضي والتي ينتظر أن تستئنف في شهر نوفمبر الحالي، شهد شمال مالي عدة عمليات ارهابية استهدفت قوات الامم المتحدة في اطار بعثة "مينوسما "، وترى بعض الأطراف في مالي أن هذه العمليات تعيق عملية السلام التي ترعاها الجزائر والأمم المتحدة، واعتبرت الحكومة المالية فهذه الهجمات عملا "مناقضا للالتزامات التي قطعها قادة المجموعات المسلحة" في اتفاقات أبرمت مع باماكو في مايو في كيدال، أقصى شمال شرقي مالي، وفي يوليو في الجزائر، حيث تجري مفاوضات بين الحكومة والحركات المسلحة. ويشار أنه منذ 2012، سجل سقوط شمال مالي في أيدي حركات مسلحة موالية لتنظيم القاعدة في 2012، طرد معظمها بعد عملية عسكرية نفذتها فرنسا في 2013 وما زالت جارية.
م. ح