الوطن
"أمراض منقرضة" لاتزال تفتك بالجزائريين
منظمة الصحة العالمية تؤكد إصابة نحو 20 شخصا في 100 ألف نسمة بالسل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 نوفمبر 2014
لا يزال داء السل يضرب الجزائريين الذي يقترن بانتشار حالات الفقر فوفق تقرير جديد صادر عن منظمة الصحة العالمية، فأن عدد حالات الإصابة بمرض السل تزيد بنصف مليون حالة عما كان مقدرا بالسابق.
وافاد التقرير المعنون بـ" السل العالمي لعام 2014" ان عدد المصابين في الجزائر يبلغ 20 شخصا في كل 100 الف شخص بينما يتجاوز عدد حسب إحصائيات وزارة الصحة 20 ألف مريض 11 ألف إصابة منها خارج الرئة، وهو ما يؤكد صمود هذا الوباء وانتشاره بين الجزائريين خلال السنوات الأخيرة لأسباب شتى، أهمها نمط الحياة المتدني للمواطنين، إذ ينتشر المرض بصفة خاصة حسب الأخصائيين بين سكان البيوت القصديرية، حيث تنعدم شروط الحياة الصحية وتنتشر الأوساخ والقاذورات ويغيب الصرف الصحي. إلى جانب تراجع مناعة الجزائريين بسبب سوء التغذية وتراجع القدرة الشرائية لدى الأغلبية السائدة من المواطنين.
ينتشر السل في ولايات الوطن لدى النساء أكثر من الرجال بنسبة60بالمائة أي 6 نساء مقابل 4رجال،وتعتبر حالات الإصابة خارج الرئة التي تصيب الأعضاء الأخرى للجسم حالات غير معدية، لأن البكتيريا المتسببة في المرض تنتشر خاصة في الأعضاء التي تحتوي على نسبة كبيرة من الأوكسجين مثل الرئة،كما أن بعض الحالاتغير الرئوية هيحالات مميتة إذا مست الأعضاء النبيلة مثل الكلى. وسجلت أعلى نسبة بالجزائر خلال سنوات 1993-2003 أي خلال سنوات السبعينيات والثمانينات.
وكشف التقرير المعنون " تقرير السل العالمي لعام 2014" أن عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بمرض السل في عام 2013 قد بلغت مليونا ونصف مليون شخص، كما أن هناك تسعة ملايين شخص مصابون بالمرض.وفي هذا الصدد قال الدكتور ماريو رافيليون، مدير برنامج السل في منظمة الصحة العالمية: "نحن نعرف الآن أن هناك نحو نصف مليون حالة إصابة أخرى بالمرض. بينما كنا قد أبلغنا عن نحو ثمانية ملايين ونصف مليون حالة العام الماضي، وصل عدد المصابين بالمرض الآن إلى تسعة ملايين شخص من الذين أصيبوا بالمرض عام 2013 وهناك مليون ونصف المليون شخص لقوا حتفهم من مرض السل، من ضمنهم ثلاثمائة وستون ألف مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، الإيدز".
وأكد التقرير على أن العدد الهائل من الأرواح التي تزهق جراء المرض قابلة للشفاء، مشيرا إلى أن نسبة الوفيات آخذة بالانخفاض بنسبة خمسة وأربعين بالمائة منذ عام 1990، كما أن نسبة عدد المصابين بهذا المرض تتضاءل، حيث تم إنقاذ نحو سبعة وثلاثين مليون شخص مريض بالسل منذ عام 2000 بفضل تقنيات التشخيص والعلاج الأكثر تطورا.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يعد مرض السل ثاني أكبر الأمراض المعدية التي تفتك بالإنسان على مستوى العالم، ويقف نقص التمويل عائقا أمام جهود مكافحة الوباء العالمي، حيث هناك حاجة إلى ثمانية مليارات دولار كل عام للاستجابة الكاملة، ينقص منها مليارا دولار.
محمد.أ