الوطن

" لا يجوز قانونا للأفافاس قيادة مشاورات تعديل الدستور"

انتقدت بشدة مسودة الدستور، فتيحة بن عبو لـ" الرائد":

  • " مسودة الدستور تغيب السلطة المضادة وتضع البرلمان في خبر كان "
أكدت الخبيرة الدستورية فتيحة بن عبو، أنه لا يحق لأي حزب سياسي من الناحية القانونية تجميع مقترحات تعديل الدستور، لأن رئيس الجمهورية الوحيد الذي يملك هذا الحق، منتقدة بشدة مضمون وثيقة الدستور التوافقي التي قاد أيحيى مشاوراتها لأنها بعيدة كل البعد عن الواقع الجزائر كما أنها ركزت كل الصلاحيات في يد رئيس الجمهورية بما فيها السلطات التشريعية.
انتقدت أستاذة القانون الدستوري فتحية بن عبو في حديث لها مع" الرائد"، تصريحات عضو المكتب السياسي، المكلف بالإعلام السعيد بوحجة بخصوص عزم الأفلان تقديم مقترحات تفصيلية حول تعديل الدستور إلى اللجنة الحزبية المختلطة التي يشرف عليها الأفافاس في إطار مبادرة الإجماع الوطني التي يقودها للتقريب بين السلطة والمعارضة ، مؤكدة أن رئيس الجمهورية وحده من يملك قانونا حق المبادرة كما يخول له الدستور آلية المصادقة عليه سواء عبر البرلمان أو الاستفتاء الشعبي حسب نوعية التعديلات جذرية أو سطحية وأضافت ذات المتحدثة، أنه لا يمكن الحديث عن دستور توافقي دون مشاركة واسعة للأحزاب السياسية، لأنها وثيقة أساسية، ولا يمكن أن نعتمد وثيقة غابت عليها أحزاب سياسية مثيرة وكبيرة، لافتة إلى أن تأخر الرئاسة في الإفراج عن المسودة التي قاد مشاورتها رئيس ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحى يمكن أن يكون بسبب مقاطعة طيف من المعارضة للجلسات الاستماع.
وانتقدت ذات المتحدثة بشدة مسودة الدستور التي لا تستجيب حسبها للواقع الجزائري على خلاف دساتير جيرانها، " المسودة ليست في المستوى و لا تتماشى مع طموحات الشعب الجزائري ، فكل السلطات بيد رئيس الجمهورية و لا توجد أي سلطة مضادة يمكن بها حماية الأقليات و المعارضة ، فالرئيس يستحوذ على السلطة التنفيذية و السلطة التشريعية بالتشريع بالمراسيم الرئاسية في الحالات الاستثنائية ..ما يطرح السؤال ما جدوى البرلمان اليوم إذا لم يكن يقم بدوره، كما انتقدت ذات المتحدثة العبث بالدستور وفتح العهدات، لافتة إلى أنها كأستاذة في القانون الدستوري صارت تجد حرجا في تدريس الدستور للطلبة، لأنه بعيد عن الواقع وعن المعايير، وغيابه أحسن من وجوده.
سلمى.ج

من نفس القسم الوطن