الوطن
غول يقترح وضع أنظمة نقل إقليمية لتحسين التنافسية في الأسواق الدولية
خلال أشغال ندوة الأمم المتحدة الثانية حول البلدان النامية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 نوفمبر 2014
دعا وزير النقل عمار غول إلى وضع أنظمة نقل إقليمية "آمنة ومجدية" اقتصاديا تأخذ بعين الاعتبار تخفيض تكاليف النقل وتحسين التنافسية في الأسواق الجهوية والدولية.
وقدم غول أمس الأول خلال أشغال ندوة الأمم المتحدة الثانية حول البلدان النامية غير الساحلية بفيينا عدة مقترحات باسم الجزائر منها "وضع نظام آمن وفعال ومجد للنقل العابر يأخذ بعين الاعتبار تخفيض تكاليف النقل ويحسن التنافسية في الأسواق الجهوية والدولية". كما أوصى بضرورة إدراج إصلاحات هيكلية اقتصادية لدى الدول المعنية وتعزيزها بشبكات إقليمية للربط الكهربائي وكذا إيجاد آليات لتمويل المشاريع المبرمجة وفق شراكة بين القطاعين العام والخاص إضافة إلى وضع نظام تجاري "منصف وعادل وشفاف ومحفز للتجارة" بين هذه الدول.
واستمع المشاركون في الندوة إلى عرض قدمه الوزير حول انجازات وبرامج الجزائر التي تأخذ بعين الاعتبار الحاجيات الإقليمية لمحيطها لاسيما منطقة الساحل. واعتبر غول في هذا السياق أن مجهودات الجزائر يمكن أن تشكل "نموذجا للتعاون الجهوي" لبقية الدول بفضل "الدعم الكبير الذي تقوم به على المستويات البشرية والتقنية والمالية في العديد من مشاريع النقل والبنية التحتية" يضيف البيان.
ويعد الطريق العابر للصحراء أحد نماذج هذا التعاون حيث يربط المشروع ست دول من المنطقة بصفة مباشرة والعديد من الدول بصفة غير مباشرة بطول إجمالي يفوق 10 آلاف كم مع إنجاز تحويل مائي على رواق هذا الطريق وكذا مرافقته بالألياف البصرية.
وتعمل الجزائر -يضيف الوزير- من خلال تدعيم مطاراتها الحدودية والمحطات اللوجيستية إلى تعزيز التعاون والتبادل مع دول المنطقة. كما أشار غول إلى الدور "الهام" الذي تلعبه الجزائر في دفع التعاون الإفريقي-الإفريقي من خلال مشروع التعاون والتطوير والتنمية في إفريقيا "نيباد" والذي تعمل لجعله "نموذجا اقتصاديا ناجحا".
وأكد الوزير على "البعد الجهوي والجواري والإفريقي والإقليمي" في مختلف البرامج التنموية الوطنية على مختلف المستويات من بينها مشاريع الموانئ والطرقات السيارة الجديدة ومد خطوط السكك الحديدية والمطارات الجديدة والمحطات اللوجستية التي تقوم الجزائر بانجازها.
ويشارك في ندوة الأمم المتحدة حول البلدان النامية الساحلية عدة رؤساء دول وحكومات ومسؤولون كبار وممثلو منظمات الامم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني وجهات فاعلة من القطاع الخاص.
س. ز