الوطن
هجوم ارهابي يستهدف الدرك الوطني وعمالا أجانب بالبويرة
يرجح أن يكون تنظيم جند الخلافة من ورائها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 نوفمبر 2014
ذكرت مصادر أمنية أمس ان جماعة ارهابية هاجمت دورية للدرك الوطني اثناء مرافقتها لعمال أجانب من جنسية صينية وتركية ، وقالت المصادر أن كمينا نصبته عشرات من الإرهابيين بأعالي بلدية أحنيف بأقصى شرق ولاية البويرة، غير أن عناصر الدرك نجوا بأعجوبة من الهجوم الذي وقع في حدود الساعة الرابعة والنصف ( 16سا . 30 د ) من مساء الإثنين، ورجحت المصادر أن يكون.
وقال الموقع الالكتروني " الحدث الجزائري " إن الدرك الوطني كان يمر في موكب مرافقة العمال الصينيين والأتراك بمنطقة "تيقسراي" بأعالي احنيف (البويرة)، والعمال يعملون في الشركة التركية ''اوزقون'' والشركة الصينية ''سي سي او سي سي'' اللتان تتوليان أشغال إنجاز خط السكة الحديدية المزدوج المكهرب، الذي سيربط بين مدينتي الثنية ببومرداس وبرج بوعريريج مرورا بالبويرة، وأثناء دخول السيارات الرباعية الدفع التابعة لكتيبة الدرك الوطني للمنصورة (برج بوعريريج)، إقليم ولاية البويرة، أطلق الإرهابيون وابلا من الرصاص صوب عناصر الدرك، ولحسن حظهم تدخل الدركيين التابعين لمجموعة التدخل والاحتياط بالمجموعة الولائية للدرك الوطني ببرج بوعريريج، حالت دون تسجيل خسائر بشرية بعد أن فتحوا النار في وجه المسلحين وقاموا بتطويق مركبات العمال الأجانب، واستمر تبادل اطلاق النار بين الطرفين لقرابة نصف ساعة، قبل وصول تعزيزات من قوات الجيش ما دفع بالمجموعة الإرهابية إلى الفرار نحو وجهة مجهولة، وقالت المصادر أن الهجوم يرجح أن تكون من ورائه عناصر تنتمي لكتيبة الهدى الناشطة بالجهة الشرقية للبويرة في الحادث، وهي التي كانت أعلنت تسميها باسم "جند الخلافة " الذي يقوده الإرهابي "قوري عبد المالك" الذي برز بإعدامه للرعية الفرنسي "غوردال" نهاية سبتمبر الماضي و كان قبل ذلك أعلن الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق ( داعش )، ومنذ حادثة اختطاف الرعية الفرنسية هيرفي غوردال بأعالي جبال جرجرة بين البويرة وتيزي وزو منذ سبتمبر المقبل، عملت السلطات الامنية بالبويرة على وضع مخطط أمني لمرافقة وتأمين العمال الاجانب الذي يعملون في اشغال البناء والطرق في المنطقة، وحسب ما ذكره الموقع، تحصي ولاية البويرة، العشرات من الشركات الأجنبية، العاملة بها في مختلف المشاريع، منها شركات فرنسية وباكستانية وصينية وكندية وتركية، إيطالية وروسية، وهي موزعة بمختلف مناطق الولاية، حيث يقدر عددهم حسب مصادرنا بأكثر من 500 اجنبي من 23 جنسية، معظمهم صينيين وفرنسيينن وتتواجد هذه الشركات بصفة خاصة في كل من بلدية أحنيف شرق الولاية والمنطقة الصناعية سيدي خالد وبعاصمة الولاية. حي ذات المصدر.
م. ح