الوطن
"مناجاة" حكومية بخلق مشاريع انمائية لاحتواء آلاف النازحين
بن حبيلس تناشد هيئات أممية بالتكفل ببعض الدول الحدودية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 نوفمبر 2014
أكدت أمس سعيدة بن حبيلس، رئيس الهلال الاحمر الجزائري والوزيرة السابقة، أن الجزائر مدت يدها للفارين من الاوضاع المأسوية التي تعيشها بلدانهم وان النازحين هم رعايا دول شقيقة وصديقة.
وأضافت في تصريح صحفي أن السياسة المنتهجة من طرف الحكومة تختلف كثيرا عن السياسات التي تنتهجها الدول الغربية حيال المهاجرين والتي تبدو قاسية جدا.
ونوهت بن حبيلس، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أمر بعدم طرد أي لاجئ، وأن الجزائر تحترم الكرامة الانسانية ولذلك جهزت مراكز ايواء مفتوحة للنازحين واللاجئين. كما لفتت أن الهلال الاحمر الجزائري قدم مساعدات عديدة لهؤلاء وهو بصدد اطلاق مبادرة جديدة بمساعدة الحكومة للتخفيف من معاناتهم خاصة مع قدوم فصل الشتاء وما يطبعه من برد قارس.
وشددت بن حبيلس، على ضرورة احترام الكرامة الانسانية في التعامل مع اللاجئين والنازحين مؤكدة أن اعوان الهلال يتنقلون إلى محطات القطارات والمستشفيات ومختلف الاماكن والساحات العمومية لخدمتهم وتوفير الحاجات الاساسية لهم والحفاظ على صحتهم.
وكشفت أن بعض من هؤلاء فضلوا خيار العودة الارادية على غرار لاجئين سوريين قرروا العودة إلى دمشق بفضل مساعدة الهلال الأحمر الجزائري الذي تكفل بتذاكر سفرهم عبر الطائرة.
وتوجهت بن حبيلس، بنداء إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومختلف الشركاء والهيئات التابعة للأمم المتحدة على غرار الهلال والصليب الاحمر الدوليين، من أجل المساهمة في خلق مشاريع انمائية في بعض الدول الحدودية مع الجزائر مثل مالي والنيجر من شأنها أن تحث النازحين على العودة إلى قراهم ومدنهم، مؤكدة أن حكومة النيجر ابدت استعدادها للتعاون من اجل تجسيد هذه المشاريع.
وانتقدت المفوضية الاممية غياب قانون وطني حول اللجوء في الجزائر او هيئة وطنية للفصل في طلبات اللجوء، مما ارغمها على الفصل في الطلبات التي تحال على مكتبها.
وأحصت الهيئة الاممية، 96640 لاجئ وطالب لجوء في الجزائر، 92640 يتم التكفل بهم من قبل الوكالة، اغلبيتهم من اقليم الصحراء الغربية، فيما تقول الحكومة أن عدد اللاجئين الصحراويين يصل إلى 165 الف لاجئ موزعين على خمسة مراكز بمدينة تيندوف الواقعة في الجنوب الغربي من البلاد بالقرب من الحدود المغربية.
محمد. أ