الوطن

الجزائر تجلي رعاياها ببوركينافاسو بعد الانقلاب العسكري

تونس تعبر عن امتنانها لإجلاء رعاياها العالقين

 

 

أجلت السلطات الجزائرية رعاياها العالقين في دولة بوركينافاسو بعد اندلاع أحداث شغب أعقبت انقلابا عسكريا وفرار الرئيس بليز كومباوري من البلد، من جهتها عبّرت السلطات التونسية عن شكرها وامتنانها الكبير لاستجابة الجزائر لطلبها في إنقاذ رعاياها الذين دخلوا التراب الجزائري في انتظار عودتهم إلى بلدهم هاربين من بوركينافاسو.

وأعربت تونس عن امتنانها وشكرها للجزائر لتعاونها واستجابتها الأخوية في وقت قياسي لطلب الحكومة التونسية، المساعدة على إجلاء عدد من أبناء الجالية التونسية العالقين في بوركينافاسو، إثر التطورات الأخيرة للأوضاع السياسية والأمنية هناك، حيث أوضح بيان صدر عن وزارة الخارجية التونسية أن هذه المساعدة تتمثل في تأمين عودة أبناء الجالية التونسية إلى وطنهم، عبر الجزائر، بواسطة طائرة خصصتها السلطات الجزائرية، لنقل رعايا جزائريين وتونسيين. وأكد البيان أن هذه اللفتة الكريمة والبادرة الخيرة، تؤكد عمق العلاقات الأخوية والتضامن الوثيق بين البلدين والشعبين الشقيقين وتشابك المصالح والمصير المشترك بينهما.

وكانت دولة بوركينا فاسو قد دخلت في مرحلة جديدة من عدم الاستقرار السياسي، وذلك بتنظيم المئات من المعارضين مظاهرات وسط العاصمة واغادوغو، احتجاجا على ما يشتبه في أنه انقلاب عسكري أعقب هروب الرئيس بليز كومباوري.

وقال مراقبون للوضع هناك، إن ما تعيشه دولة بوركينافاسو يتشابه إلى حد كبير مع ما آل إليه الربيع العربي في نهاية المطاف في مصر، عندما أمسك قائد الجيش عبد الفتاح السيسي بزمام الحكومة، وتشبث بها حتى بعد انتخاب رئيسا للبلاد (محمد مرسي). ويقول قادة معارضة ونشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي في بوركينا فاسو إن الجيش يحاول الاستفادة من الفراغ في السلطة الناجم عن استقالة كومباوري، ويؤكد ذلك توافق قيادات الجيش على الضابط إسحاق زيدا لقيادة المرحلة المقبلة.

 وفي بيان مشترك، قالت تيارات في المعارضة السياسية والمجتمع المدني"يرجع الفضل في انتصار الانتفاضة الشعبية إلى الشعب نفسه، الذي يمتلك الحق في إدارة المرحلة الانتقالية بالبلاد، ولا يمكن للجيش مصادرته بأي حال من الأحوال".

منى. ب

من نفس القسم الوطن