الوطن
الجيش الليبي عثر على أسلحة تحمل علامات جيوش أجنبية
مندوب ليبيا بالأمم المتحدة يكشف:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 نوفمبر 2014
• مستشار برلماني ليبي: ليبيا اتخذت عدة إجراءات لتأمين الحدود من تسلل الإرهابيين
كشف إبراهيم الدباشي مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة في تصريحات اعلامية أن ليبيا ترغب في طلب مساعدة من الجزائر ومصر في برنامج لتدريب عسكري لفائدة الليبيين. وقال بالمقابل تحدث المسؤول الليبي عن عثور الجيش الليبي على اسلحة تحمل علامات جيوش أجنبية، ولم يشر المتحدث إلى هوية هذه الجيوش، مكتفيا بالتأكيد على أن هناك دعما خارجيا لهؤلاء الارهابيين. وقال الدباشي أن بلاده تلقت عروضا من مصر بتدريب الليبيين، وهناك نية للاستعانة بالجزائر"، مشيرا إلى أن البرنامج التدريبى فى مصر لم يباشر إلا على نطاق محدود، ولكن ومن المتوقع أن يكون هناك برنامج تدريبى كبير ومتطور مع كل من الجزائر ومصر فى المستقبل. وأضاف المندوب الليبى لدى الأمم المتحدة، في تصريحات لبرنامج "الشارع الدبلوماسى" عبر فضائية "العربية"، بالقول: "عثرنا على الكثير من الأسلحة لدى المجموعات الإرهابية تحمل إشارات لجيوش لدول أخرى، ولا ندرك توقيت دخولها إلى البلاد، ولكن من المؤكد أن هناك دعما للمجموعات الخارجة عن القانون"، مشيرا إلى أن سلاح الجو الليبى قدراته محدودة وهو فى مرحلة التطوير وسيكون لديه طائرات وقدرات قالية أكبر فى المستقبل. وحمل "الدباشى"، بعض السياسيين الليبيين الذين يحملون جنسيات أخرى مسئولية تفاقم فى الأزمة الليبية، مضيفاً "نعول على دور سياسى خارجى لا عسكريا، وهناك سوء فهم وراء الخلافات مع السودان"، في سياق آخر، صرح مستشار رئيس البرلمان الليبي للشؤون الإفريقية، عيسى عبد المجيد، أن بلاده تتخذ عدة إجراءات لتأمين حدودها، ومنع تنقل المتطرفين وتهريب الأسلحة والهجرة غير الشرعية، لافتاً إلى أن "تنظيم داعش في ليبيا لا يقتصر وجوده على مدينة درنة فقط، ولكنه يوجد أيضاً في كل من طرابلس وبنغازي، بسبب التصرفات التي تتشابه بين المتطرفين في هاتين المدينتين، وتصرفات داعش في العراق وسوريا من قتل للخصوم وقطع للرؤوس"، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.وأشار عبد المجيد إلى تعاون البرلمان والحكومة مع دول أخرى مجاورة لليبيا، مثل النيجر وتشاد، لمنع تهريب السلاح وانتقال الجهاديين عبر الحدود، نظراً لأن تشاد حاربت الإرهاب منذ فترة، كما أنها مستهدفة من جانب المتطرفين، سواءً من منظمة بوكو حرام (في نيجيريا)، أو من المجموعات الجهادية الأخرى، لافتاً إلى أن "هناك اجتماعات لدول جوار ليبيا عقدت عدة مرات، وسوف يتم التنسيق بين وزارة الداخلية الليبية ونظيرتها الجزائرية، وكذا الأجهزة المعنية كالاستخبارات، وفي حال وجود جهاديين في الجنوب الليبي فهذا خطر على الجزائر وخطر على ليبيا أيضاً"، هذا، وسبق لتقارير استخباراتية غربية أن اشارت إلى ان الجنوب الليبي ملاذا آمنا وطريق سهلة لعبور الإسلاميين الجهادين الليبيين والأجانب في بلدان المغرب العربي وشمال إفريقيا خصوصا أولئك المحملين بالأسلحة التي نهبت من الترسانة العسكرية للعقيد الراحل معمر القذافي. وما يدل على تجدد أنشطة الجهاديين في الصحراء الليبية العملية العسكرية الفرنسية التي استهدفت في 10 اكتوبر قافلة من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في شمال النيجر، قالت عنها الرئاسة الفرنسية إنها "كانت تحمل أسلحة من ليبيا إلى مالي". وبحسب الخبراء فإن هؤلاء الجهاديين يمرون عبر ما يعرف باسم "مثلث السلفادور" الواقع بين مالي والجزائر والنيجر والذي لطالما اتخذ طريقا لتهريب المهاجرين السريين والمخدرات إضافة إلى تأمين تنقل سلس للإرهابيين بين شمال إفريقيا وبلدان منطقة الساحل والصحراء، لاسيما عبر ليبيا التي لها حدود واسعة مع الجزائر والنيجر.
م. ح