الوطن
"تريتون" تعترض طريق "الحراقة" الجزائريين في البحر المتوسط
الاتحاد الأوروبي يطلق عملية جديدة لمكافحة الهجرة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 نوفمبر 2014
اطلِق امس السبت الاتحاد الأوروبي عبر دوله المتوسطية الأعضاء، أول عملية أمنية برّية بحْريّة من نوعها تحت مسمى "تريتون" تقوم على تسيير دوريات عسكرية أمنية بحرية دائمة في البحر المتوسط تستهدف الحد من موجات النزوح والهجرات الجماعية غير الشرعية من الجنوب الإفريقي والشرق الأوسط باتجاه أوروبا وتؤمن الدعم لاستمرار الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات الايطالية في هذا المجال، وفقا لبيان المفوضية الأوروبية. ومن شأن "تريتون" أن تتيح الفرصة للحكومة الإيطالية لإنهاء عمليتها العسكرية الواسعة في البحر المتوسط والمسماة "ماريه نوستروم" التي بدأتها في أكتوبر من العام الماضي 2013. يشار إلى أن عملية "ماريه نوستروم" انتهى العمل بها رسميا اول امس الجمعة بعد أن ساهمت على مدار عام مضى في إنقاذ أرواح أكثر من 150 ألف مهاجر من دول أفريقية وشرق أوسطية. وستضم عملية "تريتون" التي تمولها الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود في مرحلتها الأولى 5 بوارج دورية و3 طائرات بحسب ما أفاد مصدر بالاتحاد الأوروبي، حيث ستكون اثنتان من هذه البوارج إيطاليتان.
وخلافا لعملية "ماريه نوستروم" التي كانت تنشط في مناطق بحرية واسعة من المتوسط ستبقى عملية "تريتون" الأوروبية في المياه الإقليمية الايطالية، وسيتم نقل المهاجرين الذين تتم نجدتهم في البحر إلى الموانئ الإيطالية وستُكلّف السلطات في روما بتسجيلهم ودراسة طلبات اللجوء الخاصة بهم. وبالرغم من استعداد الاتحاد الأوروبي وإعلانه رسميا عن إطلاق العملية الأمنية العسكرية "تريتون" إلا أن السلطات الإيطالية بدت مترددة بشأن مصير عمليتها "ماريه نوستروم" وما إذا كانت ستنهيها تماما أم ستقوم بتقليصها فقط أم بضم دوراتها إلى العملية الأوروبية. ولقي 3300 مهاجر سري على الأقل حتفهم في مياه البحر المتوسط هذا العام من ضمنهم نحو 1500 جزائري خلال الخمسة عشر سنة الماضية، فضلا عن ذلك فان العملية تكلف غاليا دافعي الضرائب الإيطاليين أي أكثر من تسعة ملايين يورو شهريا فيما تعاني البلاد من الانكماش غارقة في أزمة تحتم إجراء اقتطاعات في كل الميزانيات.
محمد. أ