الوطن
بوتفليقة في ستينية الثورة يحذر الجزائريين من الفتن والشتات
أشار لوجود "مخاطر تحدق بهم وبالمنطقة"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 نوفمبر 2014
خصص الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، نص رسالته الذي وجهها للشعب الجزائري وهو يحتفل بالذكرى الستين لاندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر المجيدة، للإشارة إلى وجود مخاطر تحدق بالجزائريين وبالجزائر، وقال الرئيس في الرسالة التي بعث بها للأمة عشية إحياء ستينية الثورة بأن الشعب الجزائري على "وعي تام" بالمخاطر المحدقة به وبالمنطقة نتيجة ما مر به من أحداث ومخاطر، وبالرغم من أن الرئيس لم يوضح هذه الأخطار أو المخاطر إلا أن رسالته كانت تشير إلى الأحداث التي تعيشها بعض الدول العربية والتي أفرزت خارطة سياسية جديدة لهذه الدول وللجزائر بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية المتردية في منطقة الساحل ودول الجوار، كلها تقتضي إلى الدعوة إلى أخذ الحيطة والحذر بشكل كبير، ويتطلع القاضي الأول للبلاد من خلال هذه الرسالة إلى تحقيق ما وصفها بـ" جزائر آمنة موحدة مهيبة الجانب سيدة القرار قوية الإرادة، لا سيما في هذه الظروف التي طغت فيها القلاقل واهتزت القيم وضربت فيها الفتنة أقطارا وشعوبا هي اليوم تواجه مصير التشتت والتمزق".
قال رئيس الجمهورية في رسالة له بمناسبة إحياء الذكرى الـ 60 لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954 أن الشعب الجزائري "لن يتهاون في مجابهة من يروم المساس بوحدته وثوابته أو تهديد أمنه واستقراره وسيظل ماضيا بقوة وثبات على درب التطور والتقدم عاملا على إرساء قواعد ديمقراطية حقة وحرية مسؤولة وعدالة شاملة وتنمية دائمة تمكنه من أسباب المناعة والقوة"، وخلص إلى القول: "يكفي الشعب الجزائري فخرا أن عمله اليوم في الداخل والخارج هو في مستوى عمله إبان ثورته المجيدة بالأمس، وأن ذلك يضعه في مكانته اللائقة به بين الأمم ويتيح له الانطلاق بقوة لتحقيق أقصى ما تصل إليه آماله وتطلعاته.
وأبرزت الرسالة دور الشعب الجزائري في هذه الثورة حيث أشارت إلى أنه "انخرط في تاريخ جديد كان يصنعه بدمع ودم بناته وأبنائه ممن دقوا باب الحرية الحمراء فانفتح أمامهم واسعا نحو المجد والخلود"، فيما اعتبر الرئيس بأن صمود الشعب الجزائري "كان عربون تحرير الملايين من الشعوب المستضعفة في القارات الأربع وآزر ثورته كل أحرار العالم وتداعى لها الأشقاء والأصدقاء بالدعم المعنوي والمادي إلى أن تحطم جبروت الباطل وانهزم الاحتلال بعد سبع سنوات ونصف من الصراع وسقطت كل مخططات الغزاة على الثرى الذي طهره الشهداء بزكي دمائهم"، كما اعتبر بأن هذه الرسالة هي أبلغ لهؤلاء من أجل "رص الصفوف وتأصيل مفهوم التضحية من أجل جزائر آمنة موحدة مهيبة الجانب سيدة القرار قوية الإرادة, لا سيما في هذه الظروف التي طغت فيها القلاقل واهتزت القيم وضربت فيها الفتنة أقطارا وشعوبا هي اليوم تواجه مصير التشتت والتمزق".
سلمى.ج