الوطن

حركة البناء تدعو لمواجهة المخططات التي تحاك ضد الجزائر

ضمن أشغال المؤتمر الدولي الثاني على نهج الشيخين نحناح وبوسليماني

  • بلمهدي: لا بديل عن التحرر من اللوائح الحزبية" الضيقة" لإقرار أي مشروع وطني بناء !

شكل موضوع الوحدة الوطنية، محور أشغال المؤتمر الدولي الثاني على نهج الشيخين محفوظ نحناح ومحمد بوسليماني، الذي نظمته على مدار يومين كاملين حركة البناء الوطني، وعرف مشاركة شخصيات سياسية وطنية ودولية بارزة، قدمت رؤية وتصور حول أهمية الوحدة الوطنية في ظل تحديات الراهن، حيث أجمع المشاركون في اللقاء على الدور الذي تعلبه الوحدة الداخلية للأوطان في صناعة الاستقرار ومواجهة التحديات الخارجية التي تحدق بهذه الدول، وأدى التنوع في المشاركات التي كانت فيها كل من المغرب، موريتانيا، مالي، لبنان، فلسطين، السينغال والجزائر حاضرة في أشغال اللقاء على تقديم صورة عن واقع ومفهوم الوحدة في دول الجوار، فيما أجمع المشاركون على أهمية رص الصفوف وتوحيد الجهود على الجبهة الداخلية والخارجية من أجل استقرار الأوطان وتحقيق أمنها وأمن المنطقة.

استعرض مدير الملتقى، بشير جاب الله، في كلمة له افتتح بها أشغال اللقاء، أهمية المحاور الكبرى التي ارتكز عليها المؤتمر خاصة بالنسبة لتوقيت تنظيمه حيث اعتبر المتحدث بأن موضوع" الوحدة الوطنية" و"وحدة الأمة" أصبح أكثر من مطلوب اليوم في ظل مساعي العديد من الدول والقوى السياسية الفاعلة فيها للبحث عن استقرار وأمن تصنعه الجبهة الداخلية المحصنة والجبهة الخارجية التي تساعد قوى دولية في تحقيقه، من منطلق التشاركية في صناعة المصير الذي يربط دول الجوار، وأكد جاب الله في الصدد ذاته على الرهان الذي تبديه حركة البناء الوطني في أن تكون هيئة فعالة في المجتمع وتساعد في إبداء الرأي والقيام بالأفعال من أجل تحقيق وحدة وأمن الجزائر شأنها في ذلك شأن كل الغيورين على هذا الوطن.

بدوره أكد رئيس الحركة، مصطفى بلمهدي، في كلمة له على الأهمية التي توليها الحركة في تكريس ما وصفه بـ" الثقافة البناءة" الذي قال بأنها" المساهمة في قضايا الأمة، والمشاركة في الحراك الوطني من أجل، الخروج من النمط المهيمن على معنى المؤتمر بمفهومه التقليدي الذي ينحصر في بعده التنظيمي الانتخابي والذي يحوله إلى نشاط داخلي لأي حزب"، حيث أشار إلى أن الحركة حرصت على أن تجعل من الملتقى فرصة لتسليط الضوء على موضوع يشكل أهمية كبيرة في الوقت الراهن، وهو" وحدة الأوطان"، وذكر المتحدث بالمبادئ الرئيسية لحركته التي قال بأنها مبادئ منبثقة من بناء أول نوفمبر، ومشروعه ومبادئه التي قال بأنها" تمثل رفضا للفساد والظلم ونهب الثروات"، ودعا  المتحدث جميع القوى السياسية والشعب الجزائري إلى تكثيف الجهود من أجل بناء" وحدة هذا الوطن"، واستعرض الشيخ بلمهدي جملة من المقترحات التي تتخذها حركة البناء الوطني كمرجعية لإخراج الجزائر من حالة" الفساد السياسي" الذي قال بأنه يفتتح الأوطان والشعوب والأمم ومن بين تلك المقترحات، أن يتم العمل بين مختلف القوى السياسية بتحالفات واضحة المعالم والمعنى، تكون فيها المرجعية للثوابت والمبادئ، داعيا هؤلاء إلى العمل على" التحرر من اللوائح الحزبية والقضايا التنظيمية" التي وصفها بـ" الضيقة"، والعمل على البحث بصورة جماعية تشاريكة عن النظام البديل في السياسة والاقتصاد، الذي يعتبر الركيزة الأساسية لترقية" الفكر الديمقراطي" وأخلقة الممارسة الديمقراطية".

هذا وقد كان للمشاركين في اللقاء، مداخلات متعددة حول مفهوم الوحدة الوطنية، أكد غالبيهم على أن "التسامح والتفاهم أساس بناء الوحدة الوطنية لمواجهة المخططات والسيناريوهات التي تحاك ضد الأوطان"، ودعا هؤلاء إلى رص الصفوف وتوحيد الجهود من أجل استقرار الأوطان وأمنها ومستقبلها، كما أوضح  ممثل دولة فلسطين أبو حلبية في أشغال هذا الملتقى على أن "أبناء المقاومة يدافعون عن كرامة الأمة الإسلامية ومقدساتها"، مؤكدا أنهم "لن يحيدوا أبدا عن الدفاع عن أرضهم الى غاية إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، وذكر المتحدث بأن للجزائريين حق مشروع في مدينة القدس والمتمثل في حي المغاربة وأن الفلسطينيين هم خط الدفاع الأول لكن الشعوب يجب أن تتجند لمساندة الشعب الفلسطيني في دفاعه عن حقه وحقها، أما رئيس حزب جيل جديد، الطاهر بن بعيبش فقد تأسف للوضع السياسي الي تعيشه جزائر اليوم خاصة وأننا نحتفل بذكرى عيد الثورة التحريرية المباركة، حيث حمل الجميع مسؤولية ما يحدث من واقع سياسي واقتصادي واجتماعي وصفه بـ" الصعب والمرير".

آمال طيهار

من نفس القسم الوطن