الوطن
التمثيل الرسمي لاحتفالات الستينية يقتصر على الوزير الأول ورئيسي غرفتي البرلمان
فيما اكتفى الرئيس بزيارة مربع الشهداء
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 نوفمبر 2014
غاب الاحتفال الرسمي للجزائر في ذكرى الفاتح من شهر نوفمبر المجيدة، للعام الثاني على التوالي، بغياب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، عن حضور احتفالية مؤسسة الرئاسة التي تعتبر الاحتفالية الرسمية للحدثّ الذي يقام سنويا بقصر الشعب، وكان الغياب هذه المرّة أيضا للرئيس الأسبق اليمين زروال، الذي يعتبر من الرؤساء الجزائريين السابقين الوحيد الذي لايزال على قيد الحياة، حيث يقاطع هذا الأخير منذ مغادرته لسدّة الحكم، الأنشطة الرسمية والاحتفالات التي تجرى في الجزائر منذ ذلك الحين، حيث اقتصر التمثيل في هذه المناسبة كما في السنة الماضية على الوزير الأول عبد المالك سلال ورئيسي غرفتي البرلمان عبد القادر بن صالح ومحمد العربي ولد خليفة، الذين تلقوا التهاني بمناسبة الذكرى الـ 60 للاندلاع الثورة التحريرية، فيما اقتصر تواجد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في هذه المناسبة بالترحم على أرواح الشهداء حيث حرص القاضي الأول للبلاد على زيارة مربع الشهداء وقراءة الفاتحة على روح من سقطوا في سبيل تحرر الجزائر.
لم يختلف المشهد الاحتفالي الرسمي بالذكرى الستين لاندلاع ثورة التحرير المباركة، الذي جرى صباح أمس بقصر الشعب بالعاصمة، عن المشهد الذي تم فيه الاحتفال بذات المناسبة في الذكرى الـ 59 للتظاهرة، حيث غاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن المناسبة واقتصر التمثيل الرسمي ممثلا في كل من الوزير الأول ورئيسي غرفتي البرلمان، حيث تقدم الرجل الثاني في الدولة، عبد القادر بن صالح هؤلاء وهو يستقبل تهاني المشاركين في الحفل من أعضاء الحكومة وكبار ضباط الجيش الوطني الشعبي و شخصيات تاريخية ووطنية ومن مجاهدين ومجاهدات ومن ممثلي الأحزاب وتنظيمات المجتمع المدني واطارات الأمة إلى جانب وجوه ثقافية وعلمية ورياضية معروفة وممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، حيث حرص رجال الدولة الذين نابوا عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الاحتفالية على الترتيب البروتوكولي لهم في أعلى هرم السلطة.
هذا وترحم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، صباح أمس، بمربع الشهداء بمقبرة العالية بالعاصمة، على أرواح شهداء ثورة أول نوفمبر1954 المجيدة بمناسبة الذكرى الستين لاندلاعها، حيث يعتبر الخروج العلني الذي قام به الرئيس أمس، الثاني له منذ توليه سدّة الحكم ومنذ تأديته لليمين الدستورية بعد رئاسيات أفريل المنقضي، حيث حرص القاضي الأول للبلاد على استغلال الذكرى الستين لثورة التحرير المباركة من أجل الترحم على أرواح الشهداء، كما فعل في ذكرى عيد الاستقلال يوم 5 جويلية الفارط، وقد حضر الاحتفالية التي بدأت باستعراض لتشكيلة من الحرس الجمهوري أدت له التحية الشرفية تلاها وضع الرئيس إكليلا من الزهور وقراءة لفاتحة الكتاب ترحما على أرواح هؤلاء، كبار مسؤولي الدولة، يتقدمهم رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح و رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة والوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي ونائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، كما حضر المراسم عدد من أعضاء الحكومة والأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو، وأظهرت الصور التي بثها التلفزيون الرسمي، الرئيس بوتفليقة وهو يقرأ فاتحة الكتاب ويقبل الراية الوطنية، وظهر الرئيس على كرسيه المتحرك، بالرغم من التحسن الصحي الذي ظهر عليه هذه المرّة.
خولة بوشويشي