الوطن
"عراب التخلاط" في تونس لاستهداف الجزائر
غضب تونسي عارم من توقيت زيارة مهندس الثورات العربية برنارد ليفي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 نوفمبر 2014
احتجاجات، تساؤلات، وغضب تونسي عارم من زيارة "عراب الفوضى" الفيلسوف الصهيوني الفرنسي برنارد ليفي إلى تونس مهد الثورات العربية بدعوة من الرئيس المؤقت منصف المرزوقي اين سيمضي بها قرابة الاسبوع، في وقت نبه خبراء وسياسيون تونسيون من كون المستهدف افشال الربيع الانتخابي في البلاد لكن الجزائر ضمن دائرة "مخططه التخريبي".
وأثارت زيارة الكاتب اليهودي الفرنسي برنار هنري ليفي يوم أمس الاول إلى تونس موجة من الغضب والاحتقان العارم لدى المسافرين الذين كانوا بالمطار رافعين العديد من الشعارات المناهضة له، مطالبين بضرورة ترحيله، فقد اضطر الأمن إلى اخراج ليفي من احدى البوابات الخلفية للمطار. وكشفت تقارير اعلامية ان ليفي المعروف بمساندته للحركة الصهيونية ودوره في تحطيم ليبيا وجلب طيران الناتو لقصف الشعب الليبي وإشعال فتيل الفتنة في سوريا واليمن، جاء إلى تونس بدعوة شخصية من الرئيس المؤقت منصف المرزوقي، ويتحمل حزب المؤتمر من اجل الجمهورية مصاريف التذكرة والإقامة وسيقوم بجولة في نابل وبنزرت وصفاقس كما كان من المقرر أن يقيم بضاحية قمرت إلى غاية الخميس القادم لكن مصادر مطلعة اكدت مغادرته اليوم البلاد.
ووصول ليفي في هذا الوقت بالذات وتزامنه مع بث شريط من اغتال بلعيد على قناة الجزيرة القطرية الذي يتزعمه ليفي يهدف اساسا إلى اثارة الفتنة في تونس وإفشال الانتخابات الرئاسية.
من جانبه، أوضح المحامي التونسي عبد العزيز الصيد في تصريح له استغرب قدوم ليفي المسؤول عن "إشعال" نار الفتنة في ليبيا وسوريا، إضافة إلى قيامه بالتهديد بإشعال نار الحرب في الجزائر، مؤكداً ان هذا الشخص هو عنيف ومتطرف ومعادي للشعوب العربية.
وبيّن ان زيارته إلى تونس في هذا التوقيت تثير الشبهات وتشكل خطراً على الأمن القومي مشدداً على انه جاء بشكل مؤكد بدعوة من طرف ما مازال مجهولاً.
وأفاد انه قدم رفقة مجموعة من المحامين بتقديم ملف إلى النيابة العمومية كي تفتح بحثاً قضائياً للكشف عن الجهة التي استدعت برنار ليفي علاوة عن أسبابها وخلفياتها.
• ليفي "يشوش" على مبادرة الجزائر لحل أزمة ليبيا
لكن مصادر اعلامية ليبية اكدت ان المستهدف من الزيارة ليست تونس والجزائر لوحدهما وان ليبيا اين استقبل وفد ليبي رفيع المستوي من أجل حل الأزمة الليبية اين عرض ليفي على الوفد الليبي في تونس مبادرة لحل الأزمة، وهذه المبادرة تتضمن تقسيم ليبيا إلى ثلاثة دول ما يعني انه يقوم بتشويش كبير عشية التئام حوار ليبي ليبي ترعاه الجزائر وهيئات اممية. وفي هذا الصدد كشفت المصادر ذاتها، إن ليفى عقد لقاءً سريا مع زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، وأكدت المصادر إن اللقاء حضره قيادات إسلامية ليبية، تقود ما تسمي عميلة "فجر ليبيا"..
وسبق أن نقلت إذاعة صوت إسرائيل - البث العربى تصريحات صحافية نسبت إلى الفيلسوف الفرنسي اليهودي برنارد هنري ليفي منذ اشهر تقريبا يقول فيها أنه سعيد جدا بإسقاط نظام معمر القذافي الذي كان يدعم الإرهاب الدولي ويشكل خطر على إسرائيل.
وقال ليفي لقد شاركت في الحرب العالمية لإسقاط نظام القذافي التي قادها حلف الناتو في ليبيا من موقع يهوديتي وأن حل الأزمة الليبية هو تقسيم ليبيا إلى ثلاثة دول.
محمد. أ