الوطن

المخزن يسعى لتدويل خلافه مع الجزائر

طالب بتحقيق دولي في حادث إطلاق النار في الحدود

 

 تحاول المغرب تدويل خلافها المزعوم مع الجزائر من خلال استغلال قضية "اطلاق النار من طرف حرس الحدود الجزائري على مواطنين مغاربة"، وفي هذا الشأن ورد على لسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزور، مطالبته المنتظم الدولي (الأمم المتحدة) بإحداث لجنة للتحقيق في الحادث، وهو تصعيد جديد من جانب النظام المغربي لخلط الأوراق على المبعوث الأممي للصحراء الغربية، محاولة مرة أخرى اقحام الجزائر في صراعها مع جبهة البوليساريو الممثل الشرعي للشعب الصحراوي. 

ونقل الموقع الإلكتروني المغربي هيسبريس المقرب من النظام المغربي (المخزن)، أمس، عن مزوار أن المغرب تطالب بتحقيق دولي في ما بات يعرف بـ "حادثة إطلاق النار من طرف الجيش جزائري على مواطنين مغاربة مدنيين" قرب الحدود البرية بين البلدين، والذي أدى إلى إصابة مواطن مغربي بجروح بليغة بحسب الرواية المغربية، في حين كانت الخارجية الجزائرية اتهمت المغرب بفبكرة الحادث لجر الجزائر إلى صراع لا يعني الجزائر في شيء، وفي السياق، ذكرت "هيسبريس" أن وزير الخارجية المغربي كان يتحدث عن الحادث، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، حول العلاقات المغربية الجزائرية وحادث الاعتداء على المواطن المغربي، كما قال، بينما اشار إلى أن "المغرب يطالب بلجنة للتحقيق ليعرف الرأي العام الدولي من يقول الحقيقة، ومن يتحمل المسؤولية"، وبحسب مزوار فإن "المملكة ستمارس مزيدا من الضغوط لكي نعرف من يفتعل الأزمات"، ويظهر أن الوزير كان يتحدث بلهجة شديدة يفهم منها أنه يرد على اتهامات الجزائر للمغرب بفبركة الحادث، حيث قال أن "المغرب سيتعامل مع الجارة الشرقية "الجزائر" بمنطق الند للند في كل القضايا المرتبطة بسيادته"، وهاجم مزوار تصريحات الخارجية الجزائرية، مشيرا أن دعم بعض " الاطروحات الله يعاونك " وكان يقصد أن الجزائر تدعم جبهة البوليساريو في كفاحها ضد الاحتلال المغربي للأراضي الصحراوية، في حين ترى المغرب أن الجزائر تشجع ما يسميهم " المخزن " الانفصاليون وهم (الشعب الصحراوي المكافح من اجل تقرير المصير)، هذا واعتبر صلاح الدين مزوار "جواب الجزائر غير مسؤول ومستفّز " و" لا يحترم حسن الجوار ولا العلاقات التاريخية "، وتجدرة الاشارة إلى أن الجزائر ردت على الاتهامات المغربية على لسان الناطق باسم الخارجية بن علي الشريف، الذي قال أن الحادث هو "فبركة" حادثة إطلاق النار على الحدود بين البلدين، وقال بن علي شريف أن "مواطنين مغاربة قاموا بإلقاء حجارة باتجاه قوات حرس الحدود الجزائريين والذين ردوا بطلقتين ناريتين في الهواء دون استهدافهم ولم يكن هناك أي مصاب"، متابعا بالقول "هذا النوع من الحوادث شائع، وهذه قضية مفبركة من طرف المغرب". ومعروف على المخزن محاولاته في كل مرة خلق هوشة اعلامية ضد الجزائر ويتم توظيف بعض وسائل الاعلام المقربة منه كي يروج لطروحاته بأن الجزائر يهدد الوحدة الترابية للمغرب، وهو في الأصل يبحث عن التشويش على مهمة المينورسو والمبعوث الأممي الخاص لبان كيمون في الصحراء الغربية، لتأخير المفاوضات بخصوص تقرير المصير. 

م. ح

من نفس القسم الوطن