الوطن

الجزائر أخفقت في معركة تغير المناخ

250 خبير دولي يصنفونها في المرتبة 49 من أصل 61 دولة

 

 

انتقد أمس خبراء دوليون في المناخ والطاقة ضعف أداء الجزائر في مجال حماية البيئة بعد أن جاءت في المرتبة 49 من أصل 61 دولة شملها الاستطلاع في التصنيف العالمي في مؤشر الأداء لعام 2014. 

 وأكد التقرير الدولي الذي تم انجازه بعد استشارة أكثر من 250 من خبراء الطاقة والمناخ لتقييم السياسات الوطنية أن الجزائر اخفقت في المعركة ضد تغير المناخ، وهو التقرير الذي نفذ بالاشتراك مع المنظمة غير الحكومية الألمانية جيرمان والشبكة الأوروبية مناخ عمل شبكة (CAN). حيث أن الدول المنتجة للنفط تحتل مرتبة متدنية بسبب انبعاث غاز خطير جدا إلى جانب فشل الجزائر في الجهود الرامية إلى الحد من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون بينما تمكنت من الاعتماد على الطاقة المتجددة، مالطا وبلجيكا وايرلندا. لكن من السلبيات الاخرى أن روسيا وإيران وأستراليا والجزائر لديها أسوأ الدرجات في الترتيب لنقص الاستثمارات في هذا المجال. وهكذا، على الرغم من خطة تطوير الطاقة المتجددة بحلول عام 2020 تعتمد على إنتاج 40٪ من الطاقة من المصادر المتجددة والطاقة الشمسية في المقام الأول، وتعاقب الجزائر لعدم قيامها التغيير الحقيقي في هذا المجال. أكثر عموما، يعتقد الخبراء أنه لا يوجد بلد في العالم يسير بشكل كامل على الطريق الصحيح لتجنب الآثار السلبية لتغير المناخ. لهذا السبب، المراكز الثلاثة الاولى الترتيب لم تمنح لاي بلد، اما أول بلد في المركز الرابع في هذا العام الدنمارك والسويد في المركز الرابع بعد أن تمكنت من تحسين النتيجة قليلا في جميع المجالات تقريبا مقارنة بالعام السابق. 

من جانبه درس تقرير "مؤشر الاقتصاد منخفض الكربون" السنوي السادس الصادر عن شركة الخدمات المهنية "بي. دبليو. سي" تقدم الاقتصاديات الكبرى والناشئة نحو تقليل كثافتها الكربونية أو انبعاثاتها لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي. 

وكانت أكثر من 200 دولة قد اتفقت في محادثات الأمم المتحدة للمناخ على الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية بنسبة أقل من درجتين مئويتين عن أزمنة ما قبل الصناعة، وذلك للحد من الموجات الحارة والفيضانات والعواصف وارتفاع مستوى البحار في ما يتعلق بالتغير المناخي. 

وارتفعت درجات الحرارة بالفعل حوالي 0.85 درجة مئوية. وكشفت بي. دبليو. سي أن ثمة أمل هو أنه للمرة الأولى في ست سنوات تخفض اقتصاديات ناشئة مثل الصين والهند والمكسيك كثافتها الكربونية بمعدل أسرع من الدول الصناعية مثل الولايات المتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي. 

 محمد. أ

من نفس القسم الوطن