الوطن

قاعدة المغرب الإسلامي تدعو لهجمات جديدة في تونس

انتقاما لمقتل إرهابيين في عملية للقوات التونسية لواد الليل

 

 

هدد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بتنفيذ هجمات ارهابية في تونس انتقاما لمقتل عناصر تابعة له في عملية واد اليل التي نفذتها قوات الأمن التونسية ايام قبل الانتخابات التشريعية، وورد في تقرير اخباري بموقع "مغاربية" أن التنظيم الإرهابي الذي يتزعمه ابو مصعب عبد الودود يدعو أنصاره في ليبيا إلى شن هجمات جديدة ضد تونس. وحسب المصدر، فإن البيان الذي وقعه أبو الأشبال المغربي، وهو الاسم الحركي لأحد الجهاديين التونسيين، دعت قاعدة المغرب الاسلامي من خلاله، إلى إرسال الدعم للإرهابيين في تونس، قائلا "أرسلوا جميعا بيانات صارمة فيها التهديد والوعيد إلى حكومة الكفر والزندقة بتونس"، وطالب البيان بالسلاح ودعا صراحة الجهاديين لشن عمليات مسلحة في تونس، وقال هذا الإرهابي "فانزلوا تونس! واقتحموا بأسودكم أوكار الكفر والنذالة بالراجمات والمفخخات". وهذا البيان يظهر اصرار دروكدال على التأكيد على بقاء التنظيم قائما ردا على التقارير التي تحدثت عن سيطرة داعش على المنطقة وتراجع القاعدة هناك، وعلق طارق العياري الخبير في الجماعات الإسلامية "يبدو أن الالتجاء إلى الإرهابيين الذين اتخذوا من ليبيا ملجأ لهم هو آخر ورقة يلعبها إرهابيو تونس بعد ما ضاق حولهم الخناق وتلقوا العديد من الضربات آخرها عمليتي قبلي ووادي الليل" حسب ما ورد في "مغاربية"، أما المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية أن السلطات "تأخذ كل التهديدات على محمل الجد". وتابع العقيد بلحسن الوسلاتي "كما أننا بالتنسيق مع وزارة الداخلية مستعدون لمواجهة كل الاحتمالات خاصة وأننا وضعنا ضمن سيناريوهاتنا إمكانية أن تقوم هذه الجماعات بردة فعل على الضربات التي تلقتها في الآونة الأخيرة". واضاف المتحدث أنه لو كان لدى الإرهابيين القدرة على القيام بأي هجوم، لفعلوا ذلك يوم الانتخابات. مشيرا في ذات السياق أنه "رغم ذلك نبقى حذرين لأنهم دخلوا مرحلة اليأس، واليائس مستعد لفعل أي شيء. كما أننا نخشى من العمليات المعزولة التي ينفذها فرد لوحده وهذا ما يحملنا على المزيد من اليقظة". من جهتها قالت ليلى المشيشي المتخصصة في علم الإجرام في تصريح للمغاربية "الجماعات المتطرفة لا تنتظر مثل هذه الدعوة للقيام بجرائمها الإرهابية فلديها ضوء أخضر للقيام بذلك إذا ما أتيحت لها الفرصة". وتضيف المشيشي "أعتقد أن المطلوب هو تكثيف التنسيق الأمني مع الجانب الليبي لأن ليبيا تحولت إلى خزان بشري ولوجستي للجماعات المتطرفة". وكان المتحدث باسم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي العقيد أحمد المسماري قد كشف لوكالة فرانس برس الأسبوع الماضي عن وجود معسكرات تدريب للمتشددين في الجنوب، خارج سلطة الدولة. وأوضح قائلا "الجيش يعاني من نقص الإمكانيات والموارد وهو غير قادر على توفير دوريات منتظمة في تلك المناطق خصوصا مع خوضه معارك ضارية في الشمال سعيا لاستعادة السيطرة على مدينتي طرابلس وبنغازي"، وكانت القوات التونسية قد قضت على ستة إرهابيين في تبادل إطلاق النار الجمعة الماضي 24 أكتوبر، وكانت خمس نساء من بين المتشددين الذين لقوا حتفهم في العملية الذي شنها الجيش في واد الليل خارج العاصمة تونس. 

م. ح/ وكالات

من نفس القسم الوطن