الوطن
المغرب: توقف جهاديين كانوا في طريقهم إلى داعش بسوريا والعراق
من بينهم فرنسيان من أصل مغربي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 أكتوبر 2014
أوقفت السلطات الأمنية في المغرب، ثلاثة جهاديين كانوا في طريقهم للالتحاق بتنظيم داعش في سوريا والعراق، وقالت وزارة الداخلية المغربية في بيان لها أمس، إن الأمن المغربي، تمكن في عمليتين متفرقتين، من توقيف فرنسيين (واحد منهما من أصل مغربي)، والآخر قال البيان إنه من أصل جزائري، وكانت هذه الجماعة تحضر للسفر إلى سوريا ومن هناك للانضمام إلى صفوف داعش. ونقلت الوكالة المغربية الرسمية، أمس الثلاثاء، أن تحريات قامت بها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية) في المغرب، كشفت عن وجود شبكة تعمل على تسهيل سفر الجهاديين إلى العراق وسوريا لدعم صفوف تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، وذكر البيان الصادر أمس عن وزارة الداخلية المغربية أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية (فرقة أمنية لها حق التدخل في جميع محافظات المغرب)، تمكنت الإثنين، من إيقاف مواطن فرنسي (ب. ف) ومغربي آخر حامل لنفس الجنسية (أ. أ)، بمدينة القنيطرة (شمال)، متشبعين بالفكر المتطرف، كانا على وشك الالتحاق بصفوف التنظيم الإرهابي “داعش” بالمنطقة السورية العراقية”. وأضاف البيان أنه في نفس اليوم بمدينة فاس (شمال)، “تم إيقاف مواطن جزائري (أ. ب)، متشبع بالفكر الجهادي ومقيم بالمغرب بطريقة غير قانونية، متزوج بمواطنة مغربية التحقت مؤخرا بما يسمى بـ”تنظيم داعش” بسوريا برفقة والديها”. وفي شهر جويلية الماضي، أعلنت الحكومة المغربية، في بيان لها، عن توافر معلومات استخباراتية تفيد بوجود تهديد “إرهابي” يهدد البلاد من قبل مواطنيه العائدين من سوريا والعراق، معربا عن ثقته في قدرة بلاده على التصدي لمثل هذه التهديدات. وفي مؤتمر صحفي، قال مصطفى الخلفي، الناطق باسم الحكومة المغربية، إن “وزير الداخلية (محمد حصاد) كشف في اجتماع للحكومة عن تقارير تؤكد وجود تهديد إرهابي جدي موجه ضد المملكة يرتبط، خصوصا بتزايد أعداد المغاربة المنتمين للتنظيمات الإرهابية بسوريا والعراق”. وأضاف “وحسب المعلومات المتوفرة، فإن عددا من هؤلاء الأشخاص، والذين يتولى بعضهم مسؤوليات قيادية في هذه التنظيمات، لا يخفون نيتهم تنفيذ مخططات إرهابية تستهدف بلادنا”. وكانت السلطات المغربية التي استشعرت خطورة تهديدات داعش منذ أشهر، قد أوقفت العديد من العناصر الجهادية المشبوهة في انتمائها لتنظيم داعش، كما قامت رفقة السلطات الاسبانية بتفكيك جماعة جهادية بشمال المغرب كانت تجند عنصار متشددة دينيا وترسلها إلى سوريا للجهاد ضمن داعش وجبهة النصرة هناك.
م. ح