الوطن

غزال يدعو بوتفليقة لإصدار عفو رئاسي عن المرضى وكبار السن من المساجين السياسيين

قال إن منهم من تنطبق عليه قوانين المصالحة الوطنية

 

دعا، منسق عائلات المساجين السياسيين والناطق باسمهم، مصطفى غزال، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إلى العمل على تطبيق قوانين ميثاق المصالحة الوطنية على عدد من المساجين السياسيين البالغ عددهم 140 سجين يقبعون في عدد من السجون بعد أن تورطوا في قضايا تتعلق بأمن الدولة خلال فترة التسعينات، ووجه المتحدث رسالة إلى القاضي الأول للبلاد والمخول بمنح عفو عن هؤلاء، يدعو فيها الرئيس لإصدار عفو رئاسي عن هؤلاء خاصة وأن الجزائر ستحتفي بعد ساعات بالذكرى الـ 60 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة.

وقال مصطفى غزال بأن الكثير من المسلحين الذين صدرت في حقهم أحكام بين المؤبد والإعدام استفادوا من عفو رئاسي في السنوات الماضية من حكم الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، وهم الآن في بيوتهم مطمئنين مع أهلهم وذويهم، داعيا الرئيس إلى اغتناء ذكرى أول نوفمبر للعفو على السجناء السياسيين البالغ عددهم نحو 140 سجين، والذين يعاني غالبيتهم من أمراض مزمنة وآخرون قد شارفوا على سن الـ 70 وحتى الـ 80 سنة وهم يقبعون في السجون، حيث يرى المتحدث بأن المناسبة التي ستحتفي بها الجزائر بعد أيام ستكون مناسبة ليقبل رئيس الجمهورية على منح فرصة لهؤلاء المساجين الذين قضوا أكثر من 20 سنة في الزنزانات الأمل في مواصلة ما تبقى لهم من العمر وسط عائلاتهم، في إطار ما يسمح به القانون وإجراءات ميثاق السلم والمصالحة الوطنية التي جاء بها الرئيس في بداية عهدته الرئاسية الأولى.

هذا وأشار المتحدث في الرسالة التي وجهها باسم عائلات السجناء السياسيين إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، "إن المهمة التي تقوم بها وزارة العدل تحت وصايتكم سيدي الرئيس، فيما يخص دراسة ملفات سجناء المأساة الوطنية الذين مضى على سجنهم أكثر من 22 سنة، أثلجت صدورنا وبعثت فينا الأمل من جديد خصوصا الأشخاص كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة"، معتبرا أنّ "مدة 22 سنة في السجن مدة طويلة جدا في حياة الناس، ونحن أبناء هؤلاء وأهاليهم، نعيش المأساة مثلهم، فعندما يعاقب رب العائلة ومعيلها تعاقب معه العائلة بكاملها وتعيش معه مرارة السنين في السجن، هؤلاء لم يستفيدوا من العفو لسبب واحد لأنهم حوكموا أمام المحاكم العسكرية وأكثرهم مدنيون، ومنهم من تنطبق عليه قوانين المصالحة الوطنية ولم يستفد من العفو كذلك"، وأضاف غزال يقول: " الكثير من المسلحين الذين صدرت في حقهم أحكام المؤبد والإعدام استفادوا من عفو رئاسي وهم الآن في بيوتهم مطمئنين مع أهلهم وذويهم، ونأمل في أن يستجيب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لهذه النداءات".

هذا وعرج المتحدث في سياق متصل على مسألة التحقيقات التي قامت بها في الأسابيع الماضية بعض الجهات المختصة للمساجين السياسيين في عدد من السجون الموزعة عبر ربوع الوطن، حيث تم استجواب البعض والوقوف على صحة البعض الآخر والظروف التي يعيشون فيها داخل المؤسسات العقابية، حيث أشار إلى أن قيام الوصاية بهذه الخطوة استبشر من خلالها المساجين وعائلاتهم خيرا في انتظار إجراءات أخرى يرتقب أن تقبل عليها السلطة في الفترة القادمة تجاه هؤلاء، خاصة بعد الوعود التي تلقاها بعض القيادات في الجيش الاسلامي للإنقاذ سابقا عشية تنظيم الاستحقاق الرئاسي الفارط، من الوزير الأول عبد المالك سلال مؤكدا على أنه ومنذ ذلك الحين لم يظهر أي جديد بخصوص هذا الملف الذي كان الكثير يعولون على الذكرى الـ 9 للاستفتاء على ميثاق السلم والمصالحة الوطنية منذ أشهر لإعادة فتح النقاش حول الموضوع من قبل السلطة لكنها لم تقم بذلك لحدّ الساعة.

آمال. ط

من نفس القسم الوطن