الوطن
وزير المجاهدين يؤكد استحالة تسليم فرنسا أرشيفها المسيء إلى الجزائر
قال إن اعتذار فرنسا عن جرائمها يعد مسألة وقت لا غير
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 أكتوبر 2014
أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني امس بالجزائر العاصمة أن فرنسا "لن تسلم أبدا" للجزائر الأرشيف الذي يسيئ إليها في إشارة منه إلى جرائم الحرب وضد الإنسانية الممارسة ضد الجزائريين منذ سنة 1830.
وأوضح زيتوني أن فرنسا "ترفض تسليم ما تبقى من الأشريف إلى الجزائر أو تتماطل فيه، أو بالأحرى لن تسلم أبدا الأرشيف الذي يسيء إليها". وأضاف في هذا الصدد بقوله بأن فرنسا "لن تقبل أبدا بأن شوكتها قد انكسرت في الجزائر وأنها خسرت الحرب في الجزائر"، واعتبر المتحدث بأن فرنسا "لابد عليها أن تهضم بان الجزائر مستقلة وبأن الجزائريين لن ينسوا أبدا ما قام به الإستعمار" وبخصوص الأرشيف دائما، قال الوزير بأن "أغلبية هذا الأرشيف موجود حاليا بالمركز الوطني للأرشيف"، مشيرا إلى أن مؤسستي الأرشيف في الجزائر وفرنسا "قد إتفقتا على مبدأ إسترجاع الأرشيف المتبقى إلى البلاد" وحسب زيتوني فإن المسعى هذا "يقوم على أساس التفكير في تكليف تقنيين ومختصين في التاريخ وعلماء في الأرشيف بالعملية سواء في فرنسا أو في غيرها من الدول". وأما عن مسألة الاعتذار أو الاعتراف بالجرائم التي تنادي بها العديد من الأطراف في الجزائر فإنها لا تغدو أن تكون بالنسبة لوزير المجاهدين إلا قضية وقت ليس إلا، حيث أكد في هذا الصدد بأنه "طال الدهر أم قصر فإن فرنسا ستعترف بما اقترفته في الجزائر من جرائم حرب وضد الإنسانية". واستطرد يقول إن "التاريخ يعيد نفسه وبأن الجزائر لن تنسى حتى يرفع الغطاء عن الجرائم المرتكبة في حق الجزائرين طيلة 132 سنة". وفي تعليقه على ما يثار من حين لآخر بخصوص "التقصير" الموجود إزاء دفع فرنسا على الاعتراف بجرائمها الإستعمارية ذكر السيد زيتوني أن "أحسن رسالة في هذا المجال هو الاعتناء بالتاريخ وتلقيننه للجيل الصاعد وتحصين برسالة نوفمبر ومبادئها السامية". كما اعتبر بأن الجزائريين مدعوون إلى معرفة كيفية الدفاع عن رصيدنا والبقاء مخلصين لجيل نوفمبر وزرع المحبة فيما بيننا والوعي بكل ما يحيط بنا وبكل ما يتربص بنا من مخاطر".
مراد. ب