الوطن

الأمن الوطني ينظم ندوة إعلامية للتصدي لفيروس "إيبولا"

أبرز فيها الإجراءات الصحية المتخذة على مستوى المعابر الحدودية

 

 

نظمت أمس المديرية العامة للأمن الوطني ندوة إعلامية حول الإجراءات العامة الصحية المتخذة على مستوى المعابر الحدودية في إطار التصدي لفيروس ايبولا، وتحتضن الندوة في مقر منتدى الأمن الوطني بالمدرسة العليا للشرطة "علي تونسي" وينشطها مدير الوقاية من الأمراض المتنقلة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ومحافظ أمن مطار الجزائر وممثل عن مديرية شرطة الحدود، للإشارة أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف أن مصالحه وضعت إجراءات مشددة للوقاية من فيروس إيبولا القاتل على مستوى الحدود الجزائرية المالية، بعد تسجيل أول حالة إصابة بهذا المرض بمالي، مشددا على أن الجزائر تتابع يوميا توجيهات المنظمة العالمية للصحة بشأن هذا الوباء، خاصة مع دولة مالي التي سجل فيها أول حالة لوباء "إيبولا"، حيث أن وزارة الصحة عززت تواجدها في الحدود سواء من جانب التعداد أو العتاد، إذ خصصت سيارات إسعاف خاصة مجهزة بوسائل حديثة، لنقل الحالات المشتبه فيها إلى مستشفيات المدن الكبرى، خاصة الجزائر العاصمة، وأضاف المسؤول الأول عن قطاع الصحة أنه بالرغم من تطمينات أهل الاختصاص بخصوص استحالة زحف هذا الوباء على الأراضي الجزائرية، باعتباره لا ينتقل عبر الهواء وإنما بالاتصال المباشر مع المريض، إلا أن وزارة الصحة اتخذت جميع الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، خاصة أن الوباء أخذ يزحف تدريجيا باتجاه الحدود الجنوبية إلى الجزائر بعد تسجيل عدد من الحالات المصابة في مالي التي تفصلها عن الحدود الجزائرية مسافة لا تزيد عن 17 كيلومترا، كما أصيب آخرون في موريتانيا، إلى جانب دول أخرى عرفت انتشار الوباء مثل غينيا، وتعد المناطق الجنوبية للوطن، الأكثر عرضة لخطر الوباء، لأنها الأكثر استقبالا للاجئين القادمين من الدول الإفريقية هربا من الحروب والفقر إلى جانب المهاجرين غير الشرعيين والذين يتسللون إلى التراب الوطني دون أي قيد أو شرط، ولا يخضعون لأي رقابة طبية، والذين قدر عددهم خلال السداسي الأول من السنة الجارية حسب إحصائيات مصالح الأمن بـ5 آلاف شخص، مما يجعل البلاد في "خانة الخطر"، فضلا عن تحذيرات منظمة أطباء بلا حدود التي أكدت في آخر تقرير لها مقتل ما لا يقل عن 90 شخصا متأثرين بالوباء في الدول الحدودية مع الجزائر.

س. ز

من نفس القسم الوطن