الوطن
داعش يدعو أنصاره للهجرة إلى ليبيا للقتال فيها
وصفها بأرض "الخلافة"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 أكتوبر 2014
دعا تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) أنصاره للهجرة إلى ما سماه "أرض الخلافة بليبيا"، للمشاركة في المعارك الدائرة بالأراضي الليبية بين الميليشيات المسلحة والجهاديين، جاءت هذه الدعوة لهذا التنظيم الإرهابي الذي يحتل أجزاء من العراق ومناطق حدودية من سوريا، للتحضير لنقل دولة الخلافة التي أعلن عنها منذ اشهر إلى داخل ليبيا، وهو ما اشار إليه عبر رسالة بحساب تابع له عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وعنونه باسم "عاجل سوريا والعراق"، ودعا المقاتلين المنتسبين للتنظيم الإرهابي السفر إلى ليبيا. وحسب المصدر، فإن التنظيم المسمى "داعش" الذي يتزعمه ابو بكر البغدادي دعا أنصاره من "المجاهدين" السفر إلى ليبيا، للمشاركة في بناء الخلافة الإسلامية في بلاد شمال أفريقيا، ومساعدة المليشيات الإسلامية المسلحة على قتال الجيش الليبي، وهذه الجماعات التي بايعت داعش في درنة بليبيا، تلقى مواجهات عنيفة من طرف قوات "فجر ليبيا" وكذا قائد عملية الكرامة اللواء خليفة حفتر الذي حقق تقدما ملحوظا في مدينة بن غازي بشرق ليبيا. وورد في تغريدة عبر "التويتر" لأحد أنصار تنظيم "داعش" قوله: "لله الحمد بايعت صباح اليوم والتحقت بأسود الخلافة وبايعت امير المؤمنين على السمع والطاعة وأدعو كل مسلمي ليبيا إلى الاعتصام تحت راية الخلافة". وكانت صحيفة "فاننانشل تايمز" البريطانية أشارت أمس الأول في مقال نشرته عن ليبيا، أن ظهور الأعلام السوداء التابعة لتنظيم «داعش» في ليبيا أمر يثير القلق، وما يزيد من المخاوف هو امكانية انتشار التنظيم في دول شمال أفريقيا. فرغم عدم وجود أدلة حقيقية على قيام التنظيم بعمليات في ليبيا، إلا أنَّ الأيديولوجية التي يتبعها تنظيم «داعش» والاستراتيجيات والأفكار التي يروِّج لها تجذب الجماعات الجهادية القوية المتحالفة مع الإسلاميين في ليبيا، وبعض الجماعات المسلحة الإقليمية، وجماعات سياسية بعضها يدخل في حوار مباشر مع الولايات المتحدة وبريطانيا والأمم المتحدة، حسبما ذكر الكاتب بورزو داراجاهي. ونقل كاتب المقال عن إتش-إيه هيلير، الباحث في معهد بروكينغز، قوله: «في جميع أنحاء الوطن العربي، تعتقد الجماعات الإسلامية أنَّ لديهم نفس أهداف ومصالح الجهاديين، وأنَّه يمكنهم التحالف معهم وكبح جماحهم». وحذر هيلير الليبيين من هذا النوع من التحالفات حتى لا تتحول ليبيا إلى مركز جديد للإرهاب.
م. ح