الوطن

لودريان يشدد على ضرورة تنفيذ "اتفاقات الجزائر"

الجيش الفرنسي يعزز مؤقتا تواجده في شمال مالي

 

أوردت امس صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الجيش الفرنسي سوف يعزز مؤقتًا تواجده في شمال مالي لأن قوة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي "مينوسما" تتأخر في الانتشار في المنطقة.

ففي تصريح على إذاعة "ار اف اي" لدى عودته من زيارة لباماكو، قال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان: "شمال مالي ضعيف لأن قوة المينوسما لم تأتي في الموعد الذي كان يتعين لها فيه. لهذا السبب سوف تحل القوات الفرنسية محلها، في تيساليت بصفة خاصة، بطريقة مؤقتة".

وكانت فرنسا قد أعلنت يوم الخميس الماضي أنها سوف تعزز وسائلها العسكرية، التي أعيد نشر جزء منها خلال الأشهر الماضية نحو مناطق أخرى في الساحل، بسبب تصاعد الأعمال الإرهابية التي تستهدف بصفة خاصة القوات التشادية والنيجرية في قوة "المينوسما".

وأوضح وزير الدفاع الفرنسي أن قوة المينوسما "كانت تفتقر كثيرًا للوسائل اللوجستية في بداية إقامتها"، مؤكدًا أنه "يتعين عليها مواصلة انتشارها، وستقوم بذلك. وسوف يتحقق ذلك سريعًا" حيث أشار إلى الوصول المرتقب لقوات حفظ السلام السويدية والهولندية. وشدد لودريان على ضرورة تنفيذ "اتفاقات الجزائر" التي تم التفاوض بشأنها بين باماكو وست جماعات متمردة مسلحة في شمال مالي الذي تسعى حكومة مالي لاستعادة سيطرتها عليه. وأشار الوزير الفرنسي إلى أن التواجد الفرنسي سيبقى معززًا خلال وقت تنفيذ الانتشار، بالتوازي مع تصاعد سيطرة قوة المينوسما، ولكنه رفض أي مقارنة مع الوضع في بداية عملية "سرفال" الفرنسية في جانفي 2013 حيث "كانت مالي بأكملها مهددة في سلامة أراضيها".

 محمد. أ

من نفس القسم الوطن