الوطن

مستعد للمشاركة في حوار الجزائر لحل الأزمة الليبية

قذاف الدم ابن عم الراحل معمر القذافي

 

 

 أبدى أحمد قذاف الدم منسق العلاقات الليبية - المصرية في عهد نظام القذافي: إنه يود المشاركة في الحوار المقترح الذي دعت إليه الجزائر بشأن الأزمة الليبية، وقال قذاف الدم، ابن عم الزعيم الراحل معمر القذافي، في مقابلة أجرتها معه «رويترز» في القاهرة إنه يرحب بفكرة الحوار تحت رعاية الأمم المتحدة خارج ليبيا، في حين صرح لقناة "سي ان أن عربية"، أن اتفاق بين عدة اطراف قد تم وسيشارك في الحوار الذي سيعقد بالجزائر، وتعهد المتحدث أن يكون هذا الحوار موسعا لشمل كل الليبيين.

وكشف قذاف الدم انه لم يتم تحديد موعد الحوار أو الكشف عن أي تفاصيل بشأنه، معتبرا اياه أنه خطوة أخرى من حوار ترعاه الأمم المتحدة بين البرلمان الليبي وأعضاء بالبرلمان يعارضون شرعيته، وقال ابن عم القذافي وأحد رجاله البارزين، إنه لا يتوهم أن تعود ليبيا إلى الماضي لكن هناك عناصر من النظام السابق تستحق أن يتم الاستماع إليها، وأضاف أنهم لا يريدون العودة إلى النظام القديم. مضيفا بالقول "نحن قبلنا البرلمان الذي انتخبه الليبيون على الرغم من إننا لم ندع للمشاركة فيه"، وقال في حوار مع "سي آن آن عربية"، لقد وصلنا إلى التوافق وسنعقد حوارا في الجزائر تحت رعاية الأمم المتحدة، وعن الاتهامات والتحفظات التي يبديها بعض من قادة الثورة الذين اطاحوا بالنظام السابق الذي كان قداف الدم احد ازلامه، رد المتحدث "انه اذا كان هناك ملاحظات على النظام السابق فالذي يجري الان اسوأ الف مرة مما كان يجري في عهد القذافي"، معتبرا أن الذي عاشته ليبيا هو نفسه الذي عاشه العراق، ويرى قذاف الدم أن "الوضع الحالي في ليبيا بائس وفاق الوصف"، وقد اضحى الشعب الليبي يبحث عن مخرج من المعركة الدائرة " ولابد لجميع الفصائل التنازل والانحناء امام ليبيا" على حد قول المتحدث، وتعهد ابن عم القذافي بعدم مشاركته في الحياة السياسية وانه سيترك في المرحلة القادمة القيادة لجيل اخر، لافتا انه وهو ابن المؤسسة العسكرية وشارك في الحياة السياسية من اجل تحقيق الاستقرار، وتجدر الاشارة إلى أن قذاف الدم الذي يتواجد بالقاهرة في مصر، غير مرحب به من طرف العديد من الأطراف الليبية، خاصة الميليشيات المسلحة التي تتقاتل فيما بينها، وكان حافظ الغويل وهو محلل سياسي ليبرالي: إن قذاف الدم شخصية مثيرة للجدل لكنه يستطيع التحدث باسم القبائل والمسؤولين القريبين من النظام السابق والذين تم تهميشهم. وأضاف أن قذاف الدم ما زال يتمتع بنفوذ بين عناصر النظام القديم، بما في ذلك الذين ما زالوا في الجيش وله نفوذ أيضًا بين القبائل الموالية للقذافي, كما أن له روابط قوية مع حكومات عربية مثل المغرب ومصر والجزائر والسعودية والإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى بعض الدول الأوروبية.ويقول محللون: إن إشراك قبائل كانت لها صلات سابقة بالقذافي وبعضها يتمركز في الجنوب قد يساعد في تأمين الحدود شبه الصحراوية التي يستخدمها المتشددون لتهريب الأسلحة، وكانت ليبيا اصدرت مذكرة اعتقال تتهم قذاف الدم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وجرى اعتقاله بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة عند شقته.

م. ح

من نفس القسم الوطن