الوطن
"قادّة التنسيقية منشغلون بالتسابق على تبني المبادرات !"
قالت إنها ترحب بالتوافق الذي يطرحه الأفافاس، نعيمة صالحي لـ"الرائد":
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 أكتوبر 2014
انتقدت، الأمينة العامة لحزب العدل والبيان، نعيمة صالحي، المنطلقات التي تسير بها بعض أقطاب المعارضة السياسية في الجزائر، والتي قالت بأنها منشغلة بالتسابق على تبني المبادرات ومن يفوز بحق زعامة هذه المشاريع، فيما يبقى مضمون البناء غائبا عنها، وعرجت المتحدثة في سياق ردها على سؤالنا حول مبادرة الاجماع الوطني التي تدعو لها تشكيلة جبهة القوى الاشتراكية، على التأكيد بأهمية هذه المبادرة خاصة وأنها لا تفرض على القوى السياسية إطارا محددا للتشاور أو الحوار وهو ما اعتبرته "ميزة" تختلف عن الطرح الذي تقدمت به التنسيقية أو قطب قوى التغيير سابقا، والتي قالت بأنها رفضت الانخراط في مبادراتهم هذه لأسباب تتعلق بما وصفته بـ" حرب زعامات ومواقع داخل هذه الأقطاب".
وكشفت زعيمة حزب العدل والبيان التي كانت تنضوي تحت قطب قوى التغيير الذي دعم وساند رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس في الاستحقاق الرئاسي المنقضي، نعيمة صالحي في تصريح لـ"الرائد"، على أن تشكيلتها السياسية معنية بمبادرة الاجماع الوطني التي تطرحها تشكيلة الأفافاس، حيث أشارت إلى أنه سبق وأن تحاورت مع قيادات جبهة القوى الاشتراكية منذ فترة طويلة، وأبدت موافقتها بالمشاركة فيه، حيث أكدت على أن تشكيلتها السياسية ستكون محل مشاورات وتنسيق وحوار بينها وبين ممثلين عن أعرق حزب معارض في الجزائر، في قادم الأيام.
وقالت المتحدثة في السياق ذاته، بأنها ترحب بالإطار العام الذي تراهن عليه تشكيلة الأفافاس لفتح نقاش "جاد وهادف" بين القوى السياسية والسلطة، وذلك للبحث عن إطار عام لإحداث التغيير السلمي في البلاد، ويمهد لخارطة طريق جديدة تقوي الجبهة الداخلية وتحمي البلاد من المخاطر التي تهددها، خاصة وأن الوضع الأمني على الحدود الجزائرية يعتبر "جد خطير"، وهو الوضع الذي أكدت صالحي على أنه يدفع بكل الغيورين على الجزائر من أجل التخلي عن الأنانيات والعمل معا على توحيد صف الجزائريين لحماية البلاد، لأن السلطة لوحدها لا يمكن أن تحمي الجزائر كما أن القوى الأخرى الفاعلة في المشهد الوطني لا تستطيع فعل ذلك، ولكن حماية الدولة ومؤسساتها وحدودها يتم بمشاركة الجميع ودون إقصاء أي طرف على حدّ تعبيرها. وشددت المتحدثة على أن أولوية الأولويات اليوم في هذه الظروف بالذات هي الحفاظ على الدولة من خلال تحقيق الأمن القومي الذي يشارك فيه الجميع، من خلال تكاثف الجهود بين السلطة والمعارضة.
هذا وأوضحت صالحي، بأن تشكيلتها السياسية ملتزمة اليوم بالانخراط في كل المبادرات الرامية للبناء والوحدة، وهو ما تراه اليوم في مبادرة الأفافاس، بينما رفضوا الانخراط في مبادرة التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي الذي قالت بأنه مشروع فيه الكثير من الاختلالات والخلافات ونقاط الاختلاف بين أعضائها وبين القوى المعنية بالحوار والتشاور في هذا المشروع.
آمال طيهار