الوطن

الأمن يجهض احتجاج أعوان الحرس البلدي

أوقف ستة منهم ومنع البقية من التجمهر

 

 

أجهضت أمس قوات الأمن الاحتجاج الذي كان مقررا أمام مقر البريد المركزي بالعاصمة، أين تمكنت من توقيف ستة من عناصر الحركة الوطنية للحرس البلدي الأحرار، فيما منعت البقية من التجمع بساحة البريد من خلال تطويقها المحكم للمكان. 

 ولم تدم الوقفة الاحتجاجية التي أرادت الحركة تنظيمها أمس أمام البريد المركزي بالعاصمة، إلا بعض الدقائق ليتم تفرقة جميع المحتجين، أين منعت قوات الأمن المحتجين من تنظيم وقفتهم، محاصرة المكان، حيث بمجرد وصول العشرات منهم قادمين من مختلف الولايات إلى مكان الاحتجاج، تدخل أعوان الأمن وقاموا بتفرقتهم جميعا، في حين تم منع العديد منهم من الولوج إلى وسط العاصمة، بعد أن تم توقيفهم في محطات النقل على غرار محطة الخروبة.

وعمدت قوات الأمن على تطويق المكان لمنع المحتجين من التجمع، حيث وبمجرد وصولهم انهال عليهم عناصر الأمن كالصاعقة من كل جهة وفرقوهم، بالرغم من الصعوبات التي وجدها أفراد الحركة للوصول إلى وسط العاصمة بسبب ما أسموه المضايقات الأمنية التي تعرضوا لها على مستوى جميع المسالك المؤدية إلى العاصمة، كالتفتيش ومراقبة الوثائق وغيرها. وفي ذات السياق ندد المحتجون، لمثل هذه المعاملات من قبل الأمن ناهيك عما أسمته بـالتهميش والهروب من مطالب هذه الشريحة المشروعة المقدمة من أجل الاعتراف الرسمي بتضحيات واسترجاع جميع حقوقها الشرعية المهضومة، مبدين أسفهم في نفس الوقت لما أسموه بالحوارات المفبركة من قبل الوصاية التي زعمت صبيحة اليوم بالموازاة مع الوقفة الاحتجاجية أنها قامت باستقبال ثلاثة أفراد لا يمثلون الحركة أصلا للتحاور معهم عن مطالب وانشغالات أعوان الحرس البلدي، وهذا لسبب واحد هو تفكيك هذه الشريحة التي قدمت بالأمس بالنفس والنفيس من أجل إنقاذ الجمهورية. وعبرت الحركة الوطنية للحرس البلدي الأحرار، عن تمسكها بجملة المطالب المشروعة لفئة أعوان الحرس البلدي وسوف تواصل النضال والاحتجاج إلى غاية تحقيقها انطلاقا من عقد مؤتمر وطني يوم 01 نوفمبر 2014 بإيفري أوزلاقن بولاية بجابة، من أجل إنشاء مرصد وطني للدفاع عن الذاكرة وحقوق هذه الشريحة.

وتتمثل أهم المطالب التي تنادي بها الحركة في، المطالبة بتصنيف 4668 عون كشهداء الواجب الوطني والتكفل بذويهم، والزيادة في اجور حوالي 65000 عون متقاعد، وكذا إدماج 35000 عون المشطوبين تعسفيا دون شرط وبجميع المستحقات، مع تصنيف 9000 عون كمعطوبي حرب. 

منى. ب

من نفس القسم الوطن