الوطن

قوات الجيش تقصف مواقع مشبوهة قرب الحدود مع تونس

جزائر وتونس تمددان العمل بالمخطط الأمني

 

 

أفادت مصادر إعلامية أن وزارتا الدفاع الجزائرية والتونسية قررتا تمديد العمل بالمخطط الأمني المقر مع وزارة الدفاع التونسية، على الحدود بين البلدين إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية التونسية المقررة في نوفمبر المقبل، ونقل موقع "إرم" عن مصدر أمني جزائري بأن طائرات عسكرية تابعة لقوات البلدين تقصف مواقع يشتبه في أن العناصر الإرهابية تتحصن بها على الحدود بين البلدين، وأيضا تتخذها الجماعات الإرهابية مسارات للتنقل بين ليبيا، وتونس والجزائر، كما تقوم الطائرات العسكرية الجزائرية بعمليات مسح جوي يومية، منذ حوالي أسبوع. وأوضح المصدر أن قرار تمديد المخطط الأمني بين الجزائر وتونس، جاء بناء على ما نشر في مواقع انترنت محسوبة على الارهابيين والجماعات المسلحة، حول التحضير لاستهداف الانتخابات التشريعية في تونس التي انطلقت أمس الأحد، والرئاسية المقررة في نوفمبر، مشيرا إلى ان أجهزة الأمن الجزائرية حصلت على معلومات تفيد بتخطيط جماعات إرهابية لتنفيذ عمليات كبرى شهري أكتوبر ونوفمبر في تونس، تستهدف أجانب، ومصالح اقتصادية ومواقع سياحية، وأشار المصدر إلى أن التحذير الأمني الذي وصفه خبراء أمنيون في البلدين بأنه جدي، شمل أيضا تنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات الأمن والجيش.

كما قالت وزارة الدفاع التونسية أن قوات الجيش الوطني التونسي تستخدم الطائرات في ملاحقة العناصر "الإرهابية" المحتمية في الدروب الجبلية الوعرة على حدود تونس مع كل من ليبيا والجزائر. وقال المتحدث الرسمي لوزارة الدفاع الوطني التونسي توفيق الرحموني في لقاء صحفي إن عمليات الملاحقة تستهدف الوصول إلى خلايا (تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي) الذي كان قد بايع منذ اكثر من شهر تقريبا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وأضاف الرحموني انه تم نشر الآلاف من قوات الجيش التونسي لحراسة المنطقة الجبلية وتضييق الخناق على تلك العناصر تزامنا مع عمليات تمشيط واسعة النطاق برا وجوا. ووصف العمليات العسكرية التونسية واسعة النطاق ضد عناصر القاعدة بأنها الأكبر منذ بدء العمليات التي قام بها الجيش التونسي في العام الماضي 2013 وذلك تزامنا مع عمليات ملاحقة شنتها القوات الفرنسية ضد العناصر "التكفيرية" المتحالفة مع تنظيم القاعدة في مالي. وأشار إلى ان العمليات العسكرية لملاحقة "الإرهابيين" وخنقهم والتي تتم على الجانب التونسي من الجبال الفاصلة بين تونس والجزائر توازيها قوات الدرك الجزائري المعززة بوحدات من القوات الخاصة حيث تقوم من جهتها بإحكام السيطرة على الدروب الجبلية لمنع فرار تلك العناصر.

 

م. ح

 

من نفس القسم الوطن