الوطن

3.1 مليار دولار من "الأدوية الحلال" تروج في السوق الوطني

جزائريون يتجنبون أدوية مصنعة بالكحول أو لحوم الخنزير

 

 

استحوذت سوق الأدوية الحلال في الجزائر على 3.1 مليار دولار متوقعة تقارير متخصصة أن تفوق السوق التقليدي بحلول عام 2018 وهذه النسبة تعكس توجه الجزائريين بشكل منقطع النظير إلى البحث عن الأدوية الحلال. 

وقال تون موسى هيتام، رئيس مجلس إدارة مؤسسة المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي استنادا إلى تقرير عربي صادر عن غرفة دبي ان نتائج التقرير لها أهمية كبيرة بالنسبة لأسواق الاقتصاد الإسلامي، بالتزامن مع اقتراب موعد انطلاق منتدى الاقتصاد الإسلامي العالمي العاشر، والذي سينظم في دبي خلال الفترة من 28-30 أكتوبر 2014. والذي سيناقش التغيرات الديناميكية للصناعات الدوائية التي تعكس الاهتمام العالمي بالاقتصاد الإسلامي، ودوره الرئيسي في معالجة عدد من القضايا الاقتصادية الحاسمة التي تواجه العالم اليوم". 

من جهته أضاف عبد الرحمن سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي وعضو مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي "ان النمو الملحوظ في سوق الأدوية الحلال يعني توفر المزيد من الفرص لنمو مكانة دبي كمركز معرفة عالمي لصناعة الأدوية الحلال. حيث تشكل الصناعات الحلال ركيزة أساسية في استراتيجية الاقتصاد الإسلامي في دبي، التي تهدف إلى ترسيخ مكانة الامارة كمركز عالمي لصناعة الحلال". ووفقا لتقرير الغرفة فإن تركيا تعد أكبر سوق للأدوية الحلال في عام 2013 بحجم 4. 10 مليار دولار، تليها السعودية بحجم سوق يصل إلى 2. 5 مليار دولار. فيما تضم قائمة الأسواق الرئيسية الاخرى إندونيسيا التي يصل حجم سوقها إلى 5 مليارات دولار، ثم إيران بحجم سوق 3.7 مليار دولار. ومن اللافت أن الولايات المتحدة كانت ضمن قائمة أفضل ستة أسواق للأدوية الحلال، لتحتل المرتبة الخامسة مع حجم سوق يصل إلى 3.6 مليار دولار، وتليها الجزائر التي يبلغ حجم سوقها 1. 3 مليار دولار أمريكي. 

وتعد السعودية حاليا أكبر مستورد للمنتجات الصيدلانية في منظمة التعاون الإسلامي، حيث شهد حجم الطلب في المملكة على الواردات نمواً سريعاً خلال الخمس سنوات الماضية، وقفز من 2.3 مليار دولار في 2009 إلى 3. 4 مليار دولار أمريكي في 2013. وأدى إلى نمو سنوى مركب قوي بلغ 05. 16%. وجاءت كل من الجزائر ومصر في المركزين الرابع والخامس، مع واردات بقيمته 2.2 مليار دولار، و1.8 مليار دولار أمريكي على التوالي. وحسب التقرير من المتوقع أن يستمر النمو في جميع الأسواق الإسلامية الرئيسية، موفراً قاعدة صلبة لدعم نمو قطاع الأدوية الحلال. وأوعز التقرير النمو غير المسبوق في القطاع إلى الاهتمام المتزايد بالمواصفات المطابقة لمعايير صناعة الحلال، وبدافع الحاجة للمكونات الحلال في الأدوية بالمقام الأول. حيث تحرص شركات الأدوية العالمية الكبرى مثل ميرك، وفايزر، وغلاكسو سميث كلاين، على تطبيق هذه المواصفات الحلال في صناعة أدويتها لتسويقها عبر الأسواق الاسلامية. وبالمثل فإن قطاع مستحضرات العناية الشخصية يشهد أيضاً تحول العلامات التجارية الكبرى نحو المكونات الحلال والعضوية. 

وللتذكير فأن الكثير من العقاقير الطبية تستخدم مشتقات الكحول أو الجيلاتين المأخوذ من الخنزير أو من حيوانات أخرى لم يتم ذبحها وفقا للشريعة الإسلامية. ولم تعد شهادة المنتج الحلال تقتصر فقط على المنتجات التقليدية المعروفة مثل الأغذية أو مستحضرات التجميل وإنما أصبحت تشمل الكثير من المنتجات مثل الحبر الذي تم استخدامه في انتخابات بكوالالامبور التي أجريت في ماي الماضي الذي حمل شهادة "حبر حلال" لأول مرة.

 محمد. أ


من نفس القسم الوطن