الوطن

لا توافق مع الإجماع الوطني الذي يطرحه" الأفافاس"

في الوقت الذي تصر فيه تشكيلة نبو على الاجتماع به أحمد بن بيتور لـ"الرائد":

أكد رئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور، رفضه للطرح الذي تعمل من خلاله تشكيلة جبهة القوى الاشتراكية، الرامي للعب دور وسيط سياسي يجمع قوى السلطة مع قوى المعارضة للتباحث حول آليات تحقيق التغيير، وقال المنسحب من الاستحقاق الرئاسي الفارط، في تصريح لـ"الرائد"، بأن رأيه من مبادرة الأفافاس كان قد عبر عنه ضمن قطب التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي الذي اعتبر أن ما يدعو له أعرق حزب سياسي معارض في الجزائر مجرد "وهم"، وتأتي تصريحات هذا الأخير بعد أن أكدت أنباء من تشكيلة محمد نبو بأن الأفافاس يعتزم عقد لقاء بينهم وبين أحمد بن بيتور بالرغم من إعلان موقفه الرافض لمبادرة" الإجماع الوطني".

وقالت مصادر من جبهة القوى الاشتراكية أن القيادي في الحزب والمكلف بإدارة الحوار والتشاور حول أرضية ندوة الوفاق الوطني محند أمقران شريفي، يكون قد اتصل مرتين برئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، من أجل ترتيب لقاء مع هذا الأخير لعرض "الورقة البيضاء" التي يحملها الأفافاس اليوم للبحث لها عن شركاء يثرون مشروع الندوة التي يعتزم تنظيمها في وقت لاحق من السنة الجارية، لكن ردّ بن بيتور على دعوة تشكيلة حسين آيت أحمد، كان "بالرفض"، سواء قبل إعلان موقفه من المبادرة ضمن قطب التنسيقية أو بعد ذلك، خاصة وأن هناك إصرار من قبل الأفافاس لترتيب هذا اللقاء بغض النظر عن القرارات التي ستصدر من الطرفين عقب اللقاء وهو ما يرفض المغامرة به القيادي في التنسيقية وعضو هيئة التنسيق والتشاور المنبثقة عن ندوة مزافران التي جرت في الـ 10 جوان الفارط.

وفي رده على سؤالنا حول إن كان هناك لقاء سيجمع بين أحمد بن بيتور ووفد جبهة القوى الاشتراكية بقيادة محند أمقران شريفي، في قادم الأيام كما تروج وتتوقع تشكيلة هذا الأخير قال وزير المالية الأسبق بأنه يكون قد كشف عن موقفه من هذه المبادرة ولا يرى أي داع للقاء ممثلين عن تشكيلة الأفافاس، وهو الموقف الذي لن تأخذ به تشكيلة نبو العازمة على عقد لقاءات مع مختلف القوى السياسية وطرح أفكارها حول مشروع التغيير الذي كلفت بالترويج له، حتى وإن أعلنت هذه الأطراف رفضها المطلب للحوار معها أو الجلوس على طاولة التشاور.

خولة. ب

من نفس القسم الوطن