الوطن
حمروش للأفافاس: الحوار يجب أن يضمنه الجيش !
رفض الكشف عن قراره تجاه المبادرة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 أكتوبر 2014
رفض رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، الكشف عن موقفه من المبادرة التي يطرحها الأفافاس اليوم لتحقيق ما يعرف بـ"التوافق الوطني"، من خلال الندوة التي يطرحها أمام القوى السياسية في الجزائر المحسوبة على الطرفين موالاة ومعارضة، حيث أشار حمروش في بيان إعلامي صدر باسمه أمس، عقب اللقاء الذي جمعه بممثلين عن تشكيلة أعرق حزب سياسي في الجزائر إلى أن تحقيق هذا المسعى مرهون بضمان الجيش له، وعدا تمسك المتحدث بمسألة الجيش ودوره في تحقيق التوازنات داخل أعلى هرم السلطة أجل المتحدث إبداء موقفه من هذا المسعى وإن كان سيشارك فيه أم سيرفضه، وذلك بعد أن وجد بأن السلطة غير متحمسة لمشروع الأفافاس وهو ما وضحته مواقف أحزاب الموالاة التي جلست معهم على طاولة الحوار.
ألح رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، على التعبير على فائق تقديره لمؤسس جبهة القوى الاشتراكية حسين آيت أحمد وسجل المعني، أهمية الدور الذي قام به الأفافاس في ما وصفه بـ"ترقية النقاش السياسي وفي دفع البلاد بشكل دائم باتجاه أفق ديمقراطي"، وعدا هذا حاول المتحدث أن لا ينخرط فكثيرا في مدح المبادرة التي عرضت عليه، بل اعتبرها كأي مبادرة أخرى تستحق الثناء، معتبرا أن "كل مساهمة مرحب بها بالنظر لعمق الأزمة"، وهو ما اعتبرت أطراف عديدة برغبة حمروش في الحفاظ على نفس المستوى بينه وبين جميع المبادرات المطروحة اليوم في الساحة السياسية، إلى حين توضح خارطة الطريق الحقيقة للسلطة والتي يسعى ليكون له الدور الأهم فيها، عدا هذا فينتظر من كلام هذا الأخير بأنه لن يغامر برصيده في مشاريع سياسية قد تؤثر على مستقبله السياسي.
هذا وأكد المتحدث أن كل مبادرة تستحق الثناء وأن كل مساهمة مرحب بها بالنظر لعمق الأزمة كما جدد التذكير بان تآكل الانسجام الوطني وما أصاب بنى البلاد السياسية الاقتصادية والاجتماعية الإدارية منها والحكومية من ضعف وقصور يفرض مشاركة الجميع ومساهمته في السعي إلى بناء توافق وطني جديد، من أجل البحث عن حل شامل لمختلف ألوان العجز والوهن وصياغته ومن أجل بروز إرادة وطنية فاعلة ومن أجل إقامة دولة وطنية قوامها القانون، ومن أجل التغلب أيضا على مختلف عوامل تهديد الاستقرار والتغلب على كل أشكال الإرهاب والانحراف، وأكد مولود حمروش أن مشاركة السلطة والمعارضة في هذا المسعى وضمان الجيش الوطني الشعبي له أمر حتمي للوصول به إلى غاياته.
آمال. ط