الوطن
عودة العنف إلى شمال مالي سببه ظهور تنظيم داعش
الرئيس المالي أبو بكر كايتا يؤكد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 أكتوبر 2014
• وزير الدفاع الفرنسي: فرنسا تحضر لعمليات ضد الإرهاب في الساحل الصحراوي
قال الرئيس المالي ابراهيم ابو بكر كيتا أن عودة العنف إلى شمال مالي مرتبط بصعود تنظيم الدولة الاسلامية-داعش، وعبر عن قلقه لتزايد عدد المتطرفين الاسلاميين في اقليم ازواد، بالمقابل أعرب عن تفاؤله في نتيجة مفاوضات السلام الجارية في الجزائر بين حكومته وست حركات مسلحة من شمال البلاد. وكان كايتا يتحدث في مقابلة أجرتها معه يومية " لوموند" واذاعة فرنسا الدولية، نشرت أمس السبت، حيث أكد أن استئناف المقاتلين الإسلاميين أعمال العنف في شمال مالي منذ ثلاثة أشهر، مرتبط بصعود تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق وسورية. وأضاف في السياق أن عودة أعمال العنف إلى شمال البلاد وقال: "هناك أيضاً التشجيع الذي يشكله داعش"، وقال أيضا، لقد رأت مالي أن "بعض القياديين الذين يطلون على الساحة ولا يكتفون بالترحيب بقيام التنظيم فحسب، بل يعلنون ولاءهم إليه". وأشار إلى أن "هناك أشياء تجري في الشمال وليس في الجنوب"، وتطمح الحكومة المالية في أن تعيد الأمم المتحدة النظر في انتشار قوات الأمم المتحدة في مالي بتعزيزها في الشمال حيث تجهد الحكومة في بسط نفوذها أمام مجموعات الطوارق والعرب المتمردة المختلفة عن المقاتلين الإسلاميين، وقال: "طلبنا مراجعة وضع قوة الأمم المتحدة، ذلك يتم عادة على مستوى مجلس الأمن الدولي ونعتقد ونأمل الحصول خلال الأيام المقبلة على رد إيجابي". وتتفاءل مالي في نتيجة مفاوضات السلام الجارية في العاصمة الجزائرية بين حكومته وست حركات مسلحة من شمال البلاد.
من جهة أخرى، أعلنت فرنسا على لسان وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الجمعة عن بدئها في تعزيز انشطتها في شمال مالي لمواجهة عودة المجموعات الجهادية بعد طردها منهن ونقلت الصحافة الفرنسية عن لودريان في تصريح له بالقاعدة العسكرية الفرنسية في داكار، قوله أن تفاقم هجمات الجهاديين في شمال مالي إلى محاولة هذه المجموعات “رد الهزيمة التي الحقتها بها القوات الفرنسية” في اشارة إلى عملية سيرفال التي بدأها الجيش الفرنسي في جانفي 2013 “، محذرا من السماح "بعودة الشر"، مؤكدا أن هناك دورا لبعثة الامم المتحدة في مالي يكمن في مراقبة مجمل الاراضي في هذا البلد، مضيفا في السياق أن "لفرنسا مسؤولية على هذا الوضع، ولهذا السبب أراد رئيس الجمهورية (الفرنسي فرنسوا هولاند) ان نعزز جهودنا في شمال مالي. وبدأنا نتخذ الاجراءات لتعزيز عملنا في هذه المنطقة". وذكرت مصادر إعلامية فرنسية أن قوات الجيش الفرنسي نفذت عمليات في شمال مالي لمواجهة عودة الجهاديين، وقال لودريان إن فرنسا تنوي شن عمليات ضد الارهاب في شمال النيجر وشمال تشاد بالاتفاق” مع السلطات في البلدين، بينما اشاد الوزير الفرنسي باسبانيا التي تعمل كتيبة نقل جوي تابعة لها من القاعدة الفرنسية في داكار وتغطي منطقة الساحل كاملة، والتي ستتولى الجمعة قيادة البعثة الاوروبية لتدريب الجيش المالي في باماكو وتشمل 600 عنصر، وصرح وزير الدفاع الفرنسي أن "اسبانيا بالنسبة إلى فرنسا شريك ثابت منذ انطلاق عملية سرفال". وتابع "نتشارك القيم نفسها ورؤية التهديدات نفسها بخصوص علاقاتها مع دول افريقيا. ونشعر بان التهديدات الارهابية تهدد امن بلدينا".
م. ح