الوطن
"إيبولا" يحدث حالة طوارئ !!
الجزائر تنسق مع دول 5+5 لمحاصرة الفيروس
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 أكتوبر 2014
استنفر وباء "ايبولا" القاتل السلطات الامنية عند النقاط الحدودية مع الجزائر خصوصا مع مالي التي تمثل بوابة للمهاجرين الافارقة إلى برج باجي مختار وعين غزام اللتان نصب بهما جهاز انذار وقائي من الفيروس القاتل هذا في الوقت الذي بدأت فيه الجزائر بالتنسيق مع ست دول اوروبية ومغاربية لمكافحة الوباء.
وعشية الاعلان في مالي عن اول اصابة بالوباء القاتل بدأت الجزائر العمل بحزمة من الإجراءات لمنع انتشاره طبقًا لاتفاق تم بين 6 دول أوروبية ومغاربية يقضي بتكثيف التعاون في هذا المجال. وفي هذا الصدد قال مصدر مسؤول في وزارة الصحة "اتفقت 6 دول في غرب البحر الأبيض المتوسط على التنسيق فيما بينها لحصار وباء إيبولا ومنع انتشاره". وأوضح المصدر أن "الجزائر وتونس والمملكة المغربية وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا اتفقت في يوم 14 أكتوبر عبر قنوات تواصل دبلوماسية في إطار الاتفاق الإقليمي لدول مجموعة خمسة + خمسة على تكثيف الجهود لحصار وباء إيبولا".
وأضاف المصدر أن "الدول الست اتفقت على حزمة إجراءات لمنع انتشار وباء إيبولا أهمها تبادل المعلومات الفورية بشأن تسجيل الإصابات في أي من الدول وتوحيد إجراءات المراقبة في الموانئ والمطارات والمعابر الحدودية، وتشديد إجراءات المراقبة للتضييق على الهجرة السرية في البحر المتوسط وفي الصحراء الكبرى". وأشار المصدر إلى أن "الاتفاق الأخير دفع الجزائر لتشديد إجراءات غلق الحدود الجنوبية مع كل من مالي والنيجر المغلقة منذ أكثر من سنتين". وبحسب المصدر فإن الاتفاق جاء بعد تسجيل حالة الإصابة الأولى بالفيروس في إسبانيا. ومجموعة 5 + 5 تتكون من دول غرب البحر المتوسط (فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، والبرتغال ومالطا) + (ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، موريتانيا)، تهتم بتثبيت العلاقات والشراكات الاقتصادية والأمنية والتنمية وتطوير العلاقات الثقافية والاجتماعية والقضاء على الهجرة غير الشرعية بين الدول الأعضاء.
وعقب إعلان الحكومة المالية تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس "إيبولا" تتعلق برضيعة قادمة من غينيا, توفيت لاحقا, اعلنت الحكومة الجزائرية حالة الطوارئ كما تخشى موريتانيا أيضا انتقال الوباء اليها مع اقترابه من حدودها. وكانت وزارة الصحة المالية قد أعلنت أن رضيعة مالية تبلغ من العمر عامين قادمة من كيسيدوغوفي جنوب جمهورية غينيا، وصلت الأربعاء إلى مستشفى مدينة خاي القريبة من الحدود الموريتانية (495 شمال غرب باماكو)، وقد أكدت الفحوصات إصابتها بالفيروس.
وأشارت مصادر إلى أن السلطات الجزائرية اتخذت اجراءا وقائيا بأن سارعت بوضع جهاز إنذار وقائي عاجل في منطقة برج باجي مختار وعين قزام والمدن القريبة من الحدود مع مالي، والتي يصل إليها عدد كبير من المهاجرين الأفارقة, وذلك مباشرة عقب الاعلان عن وفاة مصابة بوباء "ايبولا". كما اتخذت السلطات الجزائرية اجراءات أمنية صارمة بأن شدّدت المراقبة الصحية في النقاط الحدودية في منطقة الجنوب المتصلة مع النيجر ومالي وليبيا وموريتانيا، لكشف أية حالة إصابة بالوباء، ومنع انتقاله إلى المدن الجزائرية.
من جهة أخرى قالت مواقع اخبارية موريتانية ان السلطات الموريتانية أغلقت أمس حدودها البرية مع جمهورية مالي بعد ظهور اعلان اصابة رضيعة بوباء "إيبولا" وهي الرضيعة التي أعلن عن وفاتها لاحقا.
محمد. أ