الوطن

المخزن يخفق في "تجييش" عدد كبير من المحتجين قرب الحدود

تحريض برلماني مغربي على الجزائر

 

 

اخفق المخزن في "تجييش" عدد كبير من المحامين المغاربة للتظاهر ضد ما اسموه "حادث اطلاق نار ضد مدنيين" اذ ان المظاهرة التي دعى الي سياسيون بضعة عشرات فقط من المحتجين ما يؤكد فشلهم في اقناع المغاربة بمصداقية الرواية الرسمية التي ما فتئت ترددها.

وتظاهر عدد قليل من المحامين المغاربة، امس بمدينة وجدة الحدودية مع الجزائر الامر الذي دفع قوى مجتمع مدني وسياسي مغربية، إلى تأجيل تنظيم مسيرة احتجاجية إلى مقر القنصلية العامة الجزائرية بوجدة، كان مقررا تنظيمها الثلاثاء بينما ستكون اليوم الخميس للتنديد بالمزاعم ذاتها رغم نفي وزارة الخارجية الجزائرية وذلك إلى حين اقناع عدد اكبر من الرقم المحتشم بالانضمام إلى الاحتجاج. وفي البرلمان المغربي نقلت وسائل اعلام محلية فوضى سادت الجلسة التشريعية، يوم الثلاثاء الماضي بمجلس النواب، على خلفية رفض حكومة بن كيران برمجة أسئلة للتحدث عن الخطوات التي اتخذتها ضد تصرف السلطات الجزائرية عند الحدود وفق قولها. ويعد تجنب الحكومة الرد على اسئلة نوابها في العرف السياسي "هروبا من الاجابة لافتقدها لحجة واضحة".

لكن نواب بالبرلمان المغربي اظهروا لهجة عدائية على الجزائر حينما بدا محرضين على استهدافها واستنادا إلى فرق الأغلبية البرلمانية فأن "التوتر الذي شهدته الجلسة طبيعي، لأن هناك اعتداء سافر على المغاربة، ويجب أن يواجه" على حد زعمهم معتبرة أن "الأغلبية موحدة، لذلك طالبنا كبرلمان باجتماع طارئ للجنة الخارجية، لكنه غير كاف".

وأوضحت الأغلبية، في كلمة ألقاها باسمها المدعو عبد الله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية، أنه "لابد أن نؤكد أن ما قامت به الحكومة غير كاف رغم أنه في سياق الصحيح"، داعيا الحكومة إلى "مزيد من الحزم والمسؤولية حسب قوله. ويعد مثل هذا الكلام الخطير تحريضا مباشرا من ممثلي الشعب لحكومة بن كيران ذات التوجه الاسلامي.

محمد. أ 

من نفس القسم الوطن