الوطن

تنظيم "داعش" استفاد من توسيع مجال الحريات في تونس

حسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية

 

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أمس الأربعاء، أن تنظيم داعش استفاد من الانفتاح الذي عرفته تونس عقب "الثورة" والدليل هو توافد أكبر عدد من الجهاديين من تونس على هذا التنظيم، وحسب الصحيفة، فإنه بالرغم من أن تونس الدولة الوحيدة التي حظيت بالنجاح في وقت تجتاح فيه الفوضى معظم أرجاء المنطقة، إلا أنها أرسلت المزيد من المقاتلين الأجانب عن أي دولة أخرى إلى العراق وسوريا للانضمام إلى صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأضافت الصحيفة عبر موقعها الالكتروني انه رغم أن التونسيين وافقوا على دستور جديد بإجماع واسع وعلى إجراء ثاني انتخابات حرة هذا الشهر، كما أن لدى تونس أكبر عدد من المتعلمين في العالم العربي، فان ذلك لم يمنعهم من الانجذاب نحو التطرف حسب قولها. وأوضحت الصحيفة أن الحرية الجديدة التي جاءت مع ثورة الربيع العربي سمحت للمسلحين بتجنيد العناصر الجديدة أكثر علانية من أي وقت مضى. وفي الوقت نفسه، يقول كثير من الشباب التونسي أن الحريات وإجراء انتخابات جديدة لم تفعل شيئا يذكر لتحسين حياتهم اليومية وخلق فرص عمل أو كبح جماح قوة الشرطة الوحشية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين تونسيين قولهم: إن ما لا يقل عن ألفين و400 تونسي سافروا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى هذه المجموعة الإرهابية -بينما تقول دراسات أخرى أن عددهم يقدر بثلاثة آلاف، في حين تم منع الآلاف من هذه المحاولات.ونقلت الصحيفة عن مواطن تونسي قوله " داعش تعتبر الخلافة الحقيقية ونظام عادل حيث لا تضطر لتنفيذ أوامر شخص ما لأنه ثري أو يتمتع بسلطة عالية أو يحظى بالقوة الجسدية".فيما قال مواطن آخر: "أصدقاؤنا المنضمون لداعش يخبروننا عبر الانترنت عن المنازل والرواتب وحتى الزوجات التي حصلوا عليها ما يظهر حياتهم أفضل منا بكثير".واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول انه رغم أن خطوات تونس نحو الديمقراطية قد ساعدت الشباب على التعبير عن آرائهم المعارضة، فإن حالتي نفاد الصبر والتشكك دفعتا الأقلية الساخطة لاحتضان البديل المتطرف لتنظيم داعش. 

م. ح/ وكالات

من نفس القسم الوطن