الوطن

القضاء المغربي يحاكم مغاربة متهمين بالانتماء لقاعدة المغرب الإسلامي

تورطوا بالتخطيط لتفجير قاعدة أفريكوم وطائرات حربية فرنسية

 

 فتح القضاء المغربي أول أمس، قضية تتعلق بالإرهاب المعلوماتي تورط فيها أساتذة جامعيون وطلبة وأشخاص دون مهنة، حيث يتابع هؤلاء بالتخطيط لعمليات ارهابية تستهدف قاعدة أفريكوم الامريكية في منطقة طانطان وكذا استهداف طائرات حربية فرنسية في منطقة كليميم، وتتهمهم غرفة الجنيات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بمحكمة الاستئناف بملحقة سلا المغربية، بربط علاقة مع عناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وتواصل أعضائها عبر شبكة الأنترنيت في مجال الإرهاب المعلوماتي. 

وحسب ما اوردته صحف مغربية أمس، فإن المتهمون الذين نسب إليهم تمهيديا أنهم ينشطون في خلية إرهابية، من مدن تزنيت وفاس وتاونات ومكناس، يشتبه في كونهم متورطون في تشكيل خلية ارهابية والتحضير لمشروع إرهابي يستهدف ضرب القاعدة العسكرية الأمريكية أفريكوم بطانطان، وذلك بتفجيرها بواسطة شاحنة مملوءة بالمتفجرات، أو استعمال أحزمة ناسفة، وكذا ضرب القوات الأمريكية المشاركة في المناورات العسكرية بنفس المدينة، إلى جانب التخطيط لتفجير مطار كلميم للإشباه في كون الطائرات الحربية الفرنسية تنطلق منه للهجوم على الجماعات الإرهابية بمالي، والهجوم على السجون بالمملكة لتحرير سجناء السلفية الجهادية، وأفادت التحريات الأولية أن الجماعة الارهابية اقترحت البحث عن جمع مبالغ مالية لشراء أسلحة نارية من تجار المخدرات بشمال المملكة، والشروع في الأبحاث عبر شبكة الأنترنيت على مكان لاتخاذه كمعسكر بمنطقة الريف من خلال الاطلاع على الخرائط الطبوغرافية للمغرب، وخاصة بالمناطق الجبلية بنواحي الحسيمة والناظور، ونقلت وسائل اعلام مغربية عن مصادر أمنية تشتغل على الملف، وقلها إن أحد المتهمين قد تعرف إثر متابعته لدراسته الجامعية بكلية الشريعة بفاس على شخص سافر لاحقا إلى شمال مالي، وقام هناك بنشر بيان عبر الأنترنيت يتوعد فيه المغرب بعواقب وخيمة في حالة مشاركته القوات الفرنسية في الحرب بمالي ضد الجماعات الإرهابية، والذي كان يناقش معه مواضيع ذات صبغة جهادية بعد توطد العلاقة بينهما، علما أن زميله كان قد سافر في البداية إلى تونس للانضمام إلى جماعة أنصار الشريعة، غير أنه فوجئ عبر وسائل الإعلام بنشر صورته ضمن مجموعة من الصور لسلفيين جهاديين التحقوا بمالي، وقال هذا المتهم حسب المصادر ذاتها، أنه خلال دخوله لأحد المنتديات الجهادية اتصل بموريتاني لمس فيه تحمسه للجهاد، فطلب منه هذا الأخير استقطاب شباب مغاربة لإرسالهم إلى معسكرات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أو مالي لتلقي تداريب شبه عسكرية قبل عودتهم إلى المغرب للقيام بعمليات جهادية، في هذا السياق ذكر المصدر الأمني أن نفس المتهم كان قد تلقى في شهر يوليوز 2014 رسالة مشفرة عبر بريده الإلكتروني من الموريتاني الملقب الشنقيطي يخبره فيها أن أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدل، الملقب "أبو مصعب عبد الودود" يستحسن بقاءه بالمغرب من أجل التنسيق في إطار مشروعه الجهادي، وذلك بعد محاولته الالتحاق بهذا التنظيم، كما بعث لنفس الشخص رسالة تتضمن معلومات حول تواجد قاعدة عسكرية بنواحي طانطان، واحتمال انطلاق الطائرات العسكرية الفرنسية من كلميم في اتجاه مالي، وأن فرنسا ستزود المغرب بأقمار اصطناعية لمراقبة الحدود مع الجزائر، فضلا عن قيامه بتحميل مجموعة من الملفات عبر شبكة الانترنيت تخص طرق تصنيع المتفجرات، كما نسب تمهيديا لمتهم آخر أنه خطط مرتين للسفر إلى سوريا للانضمام إلى الجماعات المقاتلة هناك رفقة سلفيين جهاديين تمكنا من اجتياز الحدود هناك، وذلك لعدم توفره على المبالغ اللازمة لتغطية مصاريف السفر، وأنه كان قد تعرف على المتهم الأول بجامعة فاس، وكلفه باستقطاب مغاربة للالتحاق بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي إلا أنه لم يقم بذلك، على اعتبار أنه كان ينوي السفر إلى سوريا، مضيفا أنه رفض التواصل مع الموريتاني الملقب الشنقيطي مخافة اكتشاف أمره من طرف السلطات الأمنية، مشيرا إلى أنه لا ينتمي إلى أي تيار سلفي جهادي، أو تيار ديني آخر متطرف.

م. ح


من نفس القسم الوطن