الوطن

مقري: وساطة الأفافاس بين السلطة والمعارضة " فاشلة"

اعتبر النظام المصري أكبر عائق في مساعي الجزائر لبناء الصلح في ليبيا

 

قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الراق مقري، في كلمة له أمام أعضاء المكتب التنفيذي للحركة، أمس، بأن المبادرة التي يدعو لها جبهة القوى الاشتراكية، والرامية لخلق وساطة بين السلطة والمعارضة هي تجربة فاشلة لن تأتي بأي جديد، على اعتبار أن الأطراف التي ستمثل السلطة في الوقت الراهن هي التشكيلة السياسية لجبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي الذي قال بأنهم لا يمثلون الوجه الحقيقي للنظام كما أن هاذين الطرفين لا يمكن أن يكونوا من أصحاب القرار، وخاطب المتحدث الأفافاس يقول:"  إذا استطاع الأفافاس أن يأتي بأفكار جديدة غير التي قدمناها في ندوة مزفران، فهذا أمر جيد"، وأضاف يقول: " على تشكيلة الأفافاس أن تحاور أصحاب القرار لأن الأفالان والأرندي ليسوا هم  أصحاب القرار الحقيقيين"، وانتقد في سياق متصل بالأحداث الدولية التي تحاول أن تلعب فيها الجزائر دورا محوريا النظام المصري الذي قال بأنه سيكون العائق في مساعي الصلح التي تقوم بها الجزائر في الملف الليبي على اعتبار أن هذا النظام يدعم اللواء حفتر ويريد سحق ليبيا.

قال عبد الرزاق مقري، القيادي في التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، أنّ سعي جبهة القوى الاشتراكية إلى بناء حوار بين السلطة والمعارضة، هو تكرار لتجربة فاشلة، خاضتها الحركة سابقا، معتبرا التحاور مع الآفلان أو الارندي لن يحدث أي تغيير لأنهم ليسوا أصحاب القرار الحقيقيين، وأوضح المتحدث، أن الحركة سبقت الافافاس بالذهاب إلى السلطة سنة 2013 من خلال مبادرة ميثاق المصلحة السياسية أملا منها في فتح حوار حقيقي وانتقال ديمقراطي وتوفير الحريات بمعنى الكلمة، لكنه وجد الأبواب موصدة ما دفعها إلى العمل مع المعارضة، واعتبر المتحدث أن جبهة القوى الاشتراكية، هو بصدد إعادة " تجربتنا الفاشلة مع السلطة"، ودعاهم إلى العمل على إقناع هذا الأخيرة بالدخول في حوار حقيقي مع من أسماهم بأصحاب القرار الحقيقين.

أما فيما يتعلق بالشق السياسي الدولي وسياسة الجزائر خاصة ما تعلق بالملف الليبي والملف المالي قال المتحدث بأنها سياسة رشيدة وهو وتشكيلته السياسية يساندون هذا الطرح، لكنه عاد وحذر مما يحدث في لبيا من تسرب للأسلحة والفوضى إلى الجزائر، خاصة إذا طال أمدها، ووجد في الموضوع فرصة ليؤكد على أن النظام المصري يعتبر أكبر عائق في مساعي الجزائر لبناء الصلح في ليبيا.

ولدى تطرقه لمسألة قانون المالية لسنة 2015، قال عبد الرزاق مقري بأن " السلطة أطلقت وعود كبيرة فيما يخص التنمية، إلا أن الجزائر لم تحقق سوى 3.8 بالمائة في النمو الاقتصادي وهذا مقابل 2.3 نمو ديمغرافي، ناهيك عن تراجع سعر البترول الذي لم تتنبأ به السلطة حسبه وارتفاع الصادرات وانخفاض نسبة  الواردات، وهو ما سيجعل الجزائر في آفاق سنة 2019 بلد مستدين".

آمال.ط

من نفس القسم الوطن