الوطن

انتقال فيروس"إيبولا" إلى الجزائر احتمال ضعيف

المسئول بمعهد باستور فوزي درار:

 

 

نفى المسؤول بمعهد باستور الجزائر والمختص في علم الأوبئة والفيروسات، الدكتور فوزي درار تسجيل أي حالة "إيبولا" بالجنوب الجزائري، وقال إن السلطة الجزائرية أخذت كامل الاحتياطات اللازمة لتفادي تنقله، بداية من مراقبة مشددة على مستوى المطارات، فيما قلل الدكتور جمال فورار، المسئول بذات المعهد، من احتمال انتقال الفيروس مؤكدا أن البيئة الحاضنة له في الجزائر غير متوفرة.

وأكد درار لدى نزوله أمس، ضيفا على منتدى جريدة "ليبارتي"، أن هذا الفيروس الذي ظهر في العالم في 3 ديسمبر من السنة الجارية، وتم التصريح بأولى الحالات في 23 مارس الماضي، انتشر في بعض الدول الإفريقية، وبلغ ذروته في كل من غينيا، ليبيريا ودولة سيراليون، يمتاز بانتشاره في البيئات الرطبة والمناخات الاستوائية، كما ينتقل عن طريق بعض الحيوانات، مؤكدا أن الدراسات لا تزال جارية لمعرفة كيفية انتقاله عن طريق الحيوانات.

وتكمن خطورة هذا الفيروس- حسب الدكتور درار- في سرعة انتشاره في جسم الإنسان وتكاثره في الدم واحتمال انتقاله إلى الإنسان عن طريق الإفرازات البيولوجية والإسهال والعرق، موضحا أن أعراض هذا الداء، لا تختلف عن أي حمى عادية مصحوبة في بعض الأحيان بالقيء والإسهال ولا يمكن تبينه إلا بعد مرور من 3 أيام إلى 15 يوما، والذي تكون بدايته حمى تتطور إلى آلام حادة في المفاصل، حساسية بمختلف الأجزاء من الجسم، كالأنف، العين والجلد، مع إسهال حاد في أحيان كثيرة، مصحوب بنزيف دموي قد يكلف الإنسان حياته جراء الجفاف وانخفاض نسبة الماء في الجسم.

وفي السياق قدم زميله بمعهد باستور، جمال فورار، أرقاما مخيفة عن انتشار الوباء في العالم سيما بالدول الثلاث المذكورة، أين سجلت ليبيريا 4262 حالة وباء، توفي منهم لحد الساعة 2489، فيما سجلت سيراليون 3410 حالة، توفي منهم أزيد من 1500 حالة، في حين سجلت غينيا 1519 حالة لحد الساعة توفي منهم 862 بعد ان تطور المرض في أجسادهم وصعبت السيطرة عليه، مشيرا إلى أنه ولحد تاريخ 17 أكتوبر الجاري تم تسجيل 9191 حالة إيبولا بالعالم، منهم 4546 في عداد الموتى، مشيرا إلى أنه حتى الطاقم الطبي لم يسلم من انتشار الوباء، أين سجل ما يزيد عن ألفي حالة في صفوف الطاقم المعالج.

وعن خطر انتقال الوباء إلى الجزائر، قال مسئولي معهد باستور أن احتمال تنقله إلى الجزائر يبقى ضعيفا جدّا، مقارنة ببلدان أخرى، إلا أن الحيطة والحذر مطلوبة، أين اوضح فوزي درار في السياق أن الجزائر سخرت كامل الإمكانيات للتصدي لهذا الوباء، الذي لم يسجل ولا حالة لحد الساعة في بلادنا، لا في الجنوب ولا في الشمال، مشيرا إلى أن المطارات الجزائرية جهزت بالكاميرات وبالطواقم الطبية للتدخل في حالة الشك في حالة من الحالات بحملها للوباء، مشيرا ان خطر انتقال الوباء عن طريق الهجرة غير الشرعية للأفارقة عبر الحدود الجزائرية غير وارد، كون الرقابة على أشدها هناك تحسبا لأي طارئ.

منى. ب

من نفس القسم الوطن