الوطن

قوات الأمن تجهض اعتصام ضحايا الأخطاء الطبية في يومه الثاني

أكدوا على مواصلة الاحتجاج ردا على لغة "القمع"

 

 

أمس قوات الأمن المحتجين من ضحايا الأخطاء الطبية، الذين واصلوا اعتصامهم لليوم الثاني على التوالي أمام مقر وزارة الصحة والسكان، لمطالبة مصالح عبد المالك بوضياف للتدخل العاجل للتكفل بالحالات المستعجلة من الضحايا، والإسراع لتشكيل هيأة على مستوى وزارة الصحة تتكفل بملفهم.

أوضح ممثل الضحايا محي الدين أبو بكر، أن تدخل الأمن أثار دهشتهم سيما وأنهم اعتادوا تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر الوزارة الوصية، وكانت كلها تتم في إطار سلمي من جهة المحتجين، وسط تفرج قوات الأمن التي لا تحرك ساكنا، وقال أنها المرة الأولى التي تدخل فيها الأمن واستعمل معهم العنف ولهجة التفريق. 

وأضاف ممثل الضحايا أنه تعرض وزميل له للاعتقال وتم توقيع محضر ضدهما، مضيفا أن الحجة كانت الاعتصام أمام هيئة سيادية وتهديد سلامة المواطنين، وهو ما رفضه جملة وتفصيلا متسائلا كيف لضحية أن يهدد أمن غيره، خاصة أن منهم شريحة من الأطفال، متطرقا إلى اجتماعه أول أمس مع الأمين العام الذي طالبه بإعداد قائمة بأسماء الضحايا تعامل على أنهم مرضى وهو ما أكد أنهم كضحايا يرفضونه، مصرين على تبني قضيتهم كضحايا لأخطاء طبية وقعت من أطباء جزائريين وليس كمرضى.

وعن مستقبل حركتهم الاحتجاجية قال أبو بكر، أن قمع الأمن لاعتصامهم لن يمنحهم سوى القوة لمواصلة النضال، من اجل افتكاك حقوقهم المشروعة، كاشفا عن لقاء قريب لتحديد طبيعة الرد.

للإشارة فإن ضحايا الأخطاء الطبية يطالبون بسن قانون خاص بهذه الفئة واستحداث هيئة وطنية تتكفل بملفهم، مع ضرورة التكفل بالحالات الاستعجالية، مؤكدين أن قرار اللجوء إلى الاعتصام المفتوح جاء بعد صمت وزارة الصحة والسكان مع عدم فعالية العدالة في الحسم في قضاياهم، في ظل الوعود الكاذبة التي تطلقها الوصاية في كل مرة بالتكفل بانشغالاتهم غير أنها تبقى مسكنات لغضبهم لا أكثر.

منى. ب

من نفس القسم الوطن