الوطن

رابطة حقوق الإنسان تدين القيود الممارسة ضد الصحافة الجزائرية

قالت إنها تذيلت الترتيب الدولي

 

 

استنكرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، وضعية الصحافة الجزائرية في يومها الوطني، مؤكدة تراجع حريات الصحافة إلى "كثرة القيود التي تكبل المهنة الصحافة من طرف السلطة وإن تعددت الطرق والأساليب الملتوية، على رأسها الرقابة المصطنعة"، مستدلة بآخر تصنيف لمنظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة في العالم لسنة 2014، حيث احتلت الجزائر المرتبة 121 في مجال حرية الصحافة، محتلة المرتبة الـ28 إفريقيا، والخامسة عربيا. 

وطالب المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، في بيان تسلمت "الرائد" نسخة منه، من الحكومة الجزائرية إلى ضرورة تسهيل أداء وتطوير مهنة الصحافة، وتهيئة المناخ الملائم كما دعا بضرورة وضع جهاز ضبط متساوي الأعضاء يمثلون المهنة منتخبون وليسوا معينين، لأن تعيين يعد تدخل في تسيير الصحافة وتقييد لحرية الإعلام، كما نبهت ذات الرابطة بأن في بعض الأحيان معايير المهنية لا تحترم وذلك لعدة الأسباب منها نقص التنظيم مهنة الصحافة وعدم وجود تكوين دوري، إضافة إلى ضرورة تحلي الصحفيين بآداب وأخلاقية المهنة.

وقالت الرابطة، في بيانها، أن الصحافة الحرة لا تقدر بثمن لما لها من دور في توعية المواطنين بالقضايا الهامة التي تساهم في تشكيل عالمنا وتحديد الفساد ومناهضة سوء استخدام السلطة"،مشيدا بالدور البطولي الذي تلعبه الصحافة اليوم وتخليدا لأرواح الصحافيين وعمال المهنة الذين تم اغتيالهم بين 1993 و1997، حيث ذكر السيد هواري قدور بأن هؤلاء الشهداء هم مفخرة للشعب الجزائري ولا يمكن نسيانهم.

وأرجعت الرابطة في بيانها، تراجع حريات الصحافة إلى كثرة القيود التي تكبل المهنة الصحافة من طرف السلطة وإن تعددت الطرق والأساليب الملتوية، على رأسها الرقابة المصطنعة منها: من خلال المصلحة العامة، والأمن القومي، وحماية النظام العام، وواجب التحفظ كلها تتجه نحوى ستار تحمي به السلطة نفسها من النقد، مع صعوبة الوصول إلى مصدر الخبر.

وتطرقت الرابطة إلى كثرة العناوين على الساحة الإعلامية إلا أن الإشكال يبقى الضغط عليها عن طريق الإشهار، فأي حركة خارج السرب تجعلها معرضة لسحب خدمة الإشهار منها، "تمنح الحكومة يوميا إلى بعض الجرائد ما بين 35 و40 مليون سنتيم لجريدة لا تباع وأخرى لا توزع وغيرها، فمن أصل أكثر من 120 جريدة توجد حوالي 100 جريدة يسيطر عليها مبدأ الإشهار"، مضيفا بلوغ بعض الجرائد سياسة التسيير وفقا للمصلحة الذاتية لبعض الأشخاص.

كما استنكرت الرابطة عدم فتح الباب أمام مجال السمعي البصري بعدما سمح لقنوات جزائرية أن تبث كقنوات أجنبية، مطالبين بوضع جهاز ضبط متساوي الأعضاء يمثلون المهنة منتخبون وليسوا معينين، لأن تعيين يعد تدخل في تسيير الصحافة وتقييد لحرية الإعلام. 

منى. ب

من نفس القسم الوطن