الوطن
" سبق للسلطة أن دعتنا للمشاركة في مشاوراتها ورفضها فهل سنقبل دعوة الأفافاس ! "
تساؤل عن مكانة جبهة القوى الاشتراكية اليوم، جيلالي سفيان لـ" الرائد ":
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 أكتوبر 2014
أكد القيادي في التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، جيلالي سفيان، أن المبادرة التي أطلقتها تشكيلة جبهة القوى الاشتراكية، وشرعت أمس في الترويج لها عن طريق شركاء سياسيين لمشروعها الرامي لبناء وفاق وطني، بأنها لا تعني تشكيلته السياسية لا من قريب ولا من بعيد، وأوضح المتحدث في تصريح لـ" الرائد "، أمس، أنّ جيل جديد رفض الانخراط في أي حوار تتبناه السلطة وشركائها السياسيين ومن الطبيعي أن نرفض اليوم المشاركة في الطرح الذي جاء به الأفافاس الذي تساؤل عن المكانة التي يريد هذا الأخير أن يصل إليها في المشهد السياسي اليوم؟.
قال رئيس الحزب السياسي جيل جديد، جيلالي سفيان، أنه لا يرى بأن الأجندة السياسية التي انطلق من خلالها الأفافاس في التحاور مع التشكيلات السياسية والقوى الوطنية حول آليات التغيير لا تختلف عن الإطار الذي حاولت أن تستعرضه السلطة من خلال مشاورات" الدستور"، ولهذا فإن المتحدث يعتقد بأن مصير مبادرة الأفافاس سيكون نفس مصير مبادرة السلطة حول مشروع الدستور.
ولدى تطرقه للمشروع الذي تدعو له التشكيلة السياسية لأعرق حزب معارض في الجزائر، تساءل المتحدث عن المكانة التي تريد جبهة القوى الاشتراكية تحقيقها في المشهد السياسي اليوم، وقال:" من هم الأفافاس اليوم؟ حتى يقودوا الحوار بين القوى السياسية والسلطة"، وتأتي هذه التصريحات عقب مساعي الهيئة الحالية للحزب التي يقودها محمد نبو، ليكون حزبه وسيطٌ سياسي بين السلطة والمعارضة، وعرج المتحدث على المكانة التي تحتلها قوى المعارضة اليوم التي قال بأنها اكتسبت في الوقت الراهن" نضجا سياسيا كبيرا" يؤهلها لأن ترافع لمشروع التغيير وتقوده وهي هيئة مهيكلة دون حاجتها لطرف آخر يكون وسيطا بينها وبين الآخرين –يقصد السلطة-.
هذا وذكر المتحدث بالاجتماع الذي عقدته هيئة التنسيقية في الساعات الماضية بمقر حزبه، بأن التنسيقية التي تشكل اليوم قطبا مهما من قوى المعارضة السياسية في الجزائر، بأن هناك" تحلل في الدولة الجزائرية" معتبرا أن الحراك الأخير لأعوان هيئة نظامية أكد غياب مؤسسات الدولة وشغور البعض منها عن أداء الأدوار المنوطة بهم، وهو ما يعتبر" سابقة خطيرة" يجب أن نتوقف عندها للتباحث حول إعادة المسار الديمقراطي لخطه الصحيح والسليم والذي قال بأنه لا بديل عن الرجوع لشرعية الشعب وخياراته.
آمال طيهار