الوطن

ضحايا الأخطاء الطبية يعتصمون ويطالبون بمقابلة بوضياف

طالبوا بهيئة على مستوى الوزارة الوصية تتكفل بملفهم

 

 

دخل أمس العشرات من ضحايا الأخطاء الطبية، في اعتصام مفتوح أمام مبنى وزارة الصحة، وطالبوا بضرورة مقابلة عبد المالك بوضياف، أو الوزير الأول عبد المالك سلال، بغية السماع لانشغالاتهم وإيجاد حلول عاجلة لها سيما ما تعلق بالحالات المستعجلة، مشددين على ضرورة التعامل معهم كضحايا وليس كمرضى.

تجمع منذ صبيحة أمس نحو 50 ضحية قادمين من مختلف ولايات الوطن، للتعبير عن رفضهم للتجاهل الممنهج الذي تقابلهم به الوزارة الوصية، والتي على الرغم من تقديمها لبعض التطمينات في احتجاجاتهم السابقة، إلا أنها وعلى حد تعبير الضحايا المحتجين لا تعدو أن تكون "تسكينا للآلام" وربحا للوقت لا أكثر، وأن هذه الأخيرة لا تملك النية الحسنة لمعالجة ملف آلاف الضحايا ممن عبثت بهم أيادي البطش داخل المستشفيات العمومية والعيادات الخاصة تحولوا على إثرها إلى معاقين، ذوي عاهات مستديمة، ناهيك عن الذين فقدوا الحياة إلى الأبد تحت يد من يدّعون أنهم يمارسون الصحة في بلادنا. ورفع الضحايا المحتجون شعارات تصب في مجملها، بضرورة معاقبة المتسببين في حالاتهم التي يدمي لها القلب، "أين انت يا وزير الصحة"، نريد قانونا يحمينا"، "أصبحنا معاقين بلا حقوق"، "ضحايا محقورين"... وغيرها من المطالب التي حملها هؤلاء لإيصالها لمسئولي القطاع علهم يتحركون لانتشالهم من الغبن الذي يعيشونه أمام المصاريف المزدوجة بين أروقة العدالة التي لم تنصفهم، والمستشفيات التي ترفض علاجهم. 

وفي السياق أوضح أبو بكر محي الدين، ممثل عن الضحايا، أنهم لجئوا إلى تنظيم اعتصام مفتوح، بعد أن لمسوا المماطلة المتعمدة من قبل أن الوزارة الوصية والتي تواصل في إطلاق وعودها الكاذبة، إلا أنهم هذه المرة لن يتراجعوا للوراء وسيناضلون من أجل افتكاك حقوقهم التي تتعدى -حسبه- التعويض المادي للضحايا، الذين يفوق عددهم 20 ألف حالة خطأ طبي، ويتطلعون إلى سنّ قانون خاص يحمي هذه الفئة التي رهنت حياتهم بعد هفوة من إطارات القطاع الطبي.

 وأوضح ممثل الضحايا أبو بكر محي الدين، أنهم التقوا أمس الامين العام على مستوى وزارة الصحة الذي وعد بالتكفل بالحالات المستعجلة، مشيرا عليهم بوضع قائمة تحمل أسماء الضحايا المعنيين للتكفل بهم، وهو ما لم يقبله الضحايا الذين يطالبون بالتكفل بهم كضحايا وليس كمرضى.

وأكد أبو بكر محي الدين، أنهم سيواصلون اعتصامهم المفتوح إلى غاية مقابلة الوزير الأول أو وزير الصحة عبد المالك بوضياف هذا الأخير الذي يرفض في كل مرة السماع لانشغالاتهم، مشددا على ضرورة التكفل بالحالات المستعحلة واعتبراهم كضحايا وليس مرضى عاديين، فضلا عن تكوين هيئة خاصة على مستوى الوزارة تعنى بدراسة حالاتهم، تمهيدا لسن قانون خاص يحميهم.

منى. ب

من نفس القسم الوطن