الوطن

"المعارضة ستندد بالفراغ الموجود في مؤسسات الدولة"

عضو هيئة "التنسيق والمتابعة" أحمد عظيمي لـ"الرائد":

 

 

كشف، عضو هيئة التنسيق والتشاور المنبثقة عن التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، أحمد عظيمي، بأن مجموعة العمل التي كلفت من قبل أعضاء الهيئة لصياغة وتحرير رسالة ستوجه للجزائريين عشية احتفال بذكرى الفاتح نوفمبر، قد أنهت صياغة الرسالة التي سترفع لهم، مؤكدا على أن المحاور الكبرى لهذه الأرضية تتمحور حول الكشف عن الوضعية التي تمر بها الجزائر والتي وصفها بـ"الخطيرة جدا"، وتطرق المتحدث وهو يستعرض أهم ما يميز الساحة السياسية اليوم بأنها تعرف حراكا غير مسبوق خاصة لدى الهيئات النظامية والذي حمل السلطة مسؤولية ذلك على اعتبار أن هذا الحراك هو نتاج حالة الفراغ الذي تعيشها مؤسسات الدولة.

قال الناشط الحقوقي أحمد عظيمي، في تصريح لـ"الرائد"، أمس أنّ اللجنة التي كلفت بإعداد وثيقة قوى المعارضة التي ستوجه للشعب مطلع الشهر الداخل، ستعرض خلال الأيام القليلة القادمة للإثراء والمصادقة من قبل قادّة هيئة التنسيق والتشاور المستقلة، وأشار المتحدث أن اللجنة المكلفة بصياغة رسالة أول نوفمبر الموجهة للجزائريين أنهت عملها في انتظار أن تصادق هيئة المشاورة على مضمونها وأعدها 4 أعضاء، حيث تمحورت الأرضية حول تشخصي الوضع الحالي، الذي قال بأن الجزائر في وضعية خطيرة في كل الميادين السياسيين والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، وأضاف يقول بأن" الأمر الاخطر الذي تعيشه الجزائر اليوم هو أن المؤسسة العسكرية التي كانت الوحيدة التي تحافظ على نفسها وبعيدة عن أي حراك في الشارع، عرفت في الآونة الأخيرة انتقال القلق لأسلاكها النظامية" والذي تلخص في حراك أعوان وحدات الجمهورية للأمن وهو ما اعتبره عظيمي بالأمر الخطير.

وأشار المتحدث في سياق متصل إلى الفراغ الذي تعيشه مؤسسات الدولة، التي قال بأنها تتحمل مسؤولية خروج أعوان هيئة نظامية للشارع، فقد عملت السلطة على خلقت فراغ بينه وبين مواطن، وحولته من مهمته الرئيسية المتمثلة في حماية البلاد إلى مواجهة المواطن، كما عرج المتحدث على مسألة الفراغ في مؤسسات الدولة وقال في السياق ذاته بأن كل المؤسسات أفرغت من محتواها وهو ما سيتطرق إليه بالتحليل بيان الهيئة الذي سيوجه للشعب في وقت لاحق.

وعن أهم النقاط التي تم التركيز عليها لدى تحرير مشروع الرسالة قال قسنطيني : " كانت هناك معاينة للوضع الحالي وتحديدا الأزمة السياسية الحالية على رأسها مسألة شغور السلطة التي طرحت نفسها، وقضية التغيير المنشود الذي لا يجب أن يكون عمل المعارضة وحده بل السلطة والشعب على حد سواء"، مؤكدا على أن الأرضية هذه لن تستثني توجيه الدعوة للسلطة من أجل المشاركة في هذا الحوار الجادّ الذي تقوم به المعارضة اليوم التي توحدت حول مشروع التغيير ككتلة واحدة وهو ما لم يحدث منذ الاستقلال.

آمال. ط

من نفس القسم الوطن