الوطن
الأفافاس يتباحث "الوفاق الوطني" مع أحزاب الموالاة
في خطوة ترسم التطبيع مع السلطة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 أكتوبر 2014
- الجزائر في حالة خطر !
أعلن ،محند أمقران شريف، عضو الهيئة الرئاسية للأفافاس أمس، عن الإطار العام لندوة الوفاق الوطني التي يسعى الحزب للبحث لها عن شركاء سياسيين من الوزن الثقيل، حيث برمج أولى المشاورات حول هذا المشروع سواء ما تعلق بالموافقة على تاريخ عقد الندوة أو برنامجها والمقترحات التي ستناقش فيها مع أطراف محسوبة من الموالاة، وبالرغم من أن الطرح الذي يريد الأفافاس تحقيقه من خلال هذه الندوة يختلف عن طرح هذه الأحزاب خاصة ما تعلق بحالة الاستقرار في الدولة إلا أن هذا لم يمنع الأفالانوالأرندي من مباركة المشروع ومدّ يد العون إليه خاصة وأن الأفالان وحسب تصريحات الناطق الرسمي باسم الحزب السعيد بوحجة، يرحب بالزيارة التي ستقوم بها تشكيلة حزب الدا الحسين إليهم اليوم.
واضاف عضو الهيئة الرئاسيةلجبهة القوى الاشتراكية بأن الأفافاس يكون قد وضع أجندة عمله خلال الأسبوعين القادمين لكسب شركاء سياسيين لندوة" الوفاق الوطني"، حيث سيلتقي باسم أقدم حزب معارض للسلطة في الجزائر اليوم كل من أمين عام الأفالانوالأرندي، للتباحث حول المحاور الكبرى لندوة الوفاق الوطني، قبل أن ينزل ضيفا على حركة مجتمع السلم والمترشح في الرئاسيات الفارطة علي بن فليس، فيما سيعقد لقاء آخر نهاية الأسبوع مع رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، يتم في هذه اللقاءات التنسيق حول التاريخ المناسب لعقد ندوة الوفاق الوطني، وكذا برنامج عمل هؤلاء ضمن هذه الندوة ومقترحات كل طرف يقبل خوض تجربة التشاور السياسي حول التغيير الذي قال بأنه أصبح اليوم أكثر من ضروري، في ظل ما وصفه بـ" حالة الخطر التي تهدد الجزائر"، وأشار المتحدث في الندوة الصحفية التي نشطها أمس واستعرض فيها المحاور الكبرى لأجندة عمل تشكيلته السياسية خلال المرحلة القادمة بالقول:" هناك خطر يحدق بالجزائر، ويجب أن تكون لدينا إرادة حقيقية لفتح الحوار وتفويت الفرصة على من يتربصون بنا".
ووجه المتحدث دعوة صريحة لجميع الفاعلين في المشهد السياسي الوطني إلى ضرورة عدم تفويت هذه الفرصة للمشاركة في المشروع السياسي الذي يطرحه اليوم الأفافاس، طالما أن تشكيلته السياسية وشركائها السياسيين ستحترم كل الآراء والأطروحات، مؤكدا على أن الشخصيات الوطنية والأحزاب السياسية مهما كان الموقع الذي تتواجد فيه اليوم عليها أن تتخلى عن الحساسيات التي شكلت محور عملها في الفترة الماضية، وتفتح صفحة جديدة مبنية كما قال على" احترام أراء الجميع"، مشيرا إلى أن"الأفافاس ليس ضدّ أي طرف أو أي مشروع أو مبادرة" لكنه وبالمقابل "يرفض و لا يؤمن" بما وصفها بمبادرات" الصالونات" و"الصور" في إشارة واضحة لما يعرف بـ" التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي".
آمال طيهار