الوطن

المنظمة الوطنية للطلبة تحذّر من "انفجار" في الجامعات الجزائرية

وصفت الوضع بـ"الكارثي"

 

 

نددت المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين، بالتصرفات غير المسؤولية الصادرة من قبل الواقفين على رأس قطاع التعليم العالي في بلادنا، والذين يواصلون تجاهل مطالب شريحة الطلبة، من خلال غلق أبواب الحوار معهم، محذرة من انفجار الأوضاع في الجامعة الجزائرية سيما ما تعلق بالإقامات الجامعية. 

وقالت المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين في بيان استلمت "الرائد" نسخة منه، أن الطلبة متذمرون ومستاؤون من الأوضاع المزرية التي تحيط بالجامعة الجزائرية، والضحية الأول حسبها هو الطالب، وما أزم من الوضع أكثر حسب ذات الجهة هو غياب قنوات الحوار لأجل إيجاد الحلول اللازمة والبديلة والعاجلة لاحتواء الوضع، فقنوات الحوار مفتوحة من طرف الجهات العليا في الوزارة الوصية.

واتهمت المنظمة المسؤولين القائمين على قطاع التعليم العالي، باللامسئولية، وقالت إنهم "يضربون التعليمــات عرض الحائـــــط ويتهربون من المسؤوليــــــــــة ويتنصلون منها"، ضف إلى ذلك غلق أبواب الحوار والتعامل مع الطلبة باستفـزاز وتعنت وعنجهيـة، وتقديم حجج واهية ولا تمت بصلة إلى المسؤولية الملقاة على عاتقهم". 

وأضاف البيان أن المعاهد والمدارس العليا للأساتذة بالجزائر العاصمة على وجه الخصوص تعيش أوضاعا مزرية، داعين إلى ضرورة الإسراع في الالتفات لها من أجل إيجاد الحلول السريعة والعاجلة لاحتواء الأمور قبل أن تفلت زمامها من الأيدي.

وكشف البيان عن تسجيل تجاوزات لا أخلاقية، في ظل غياب دور مجلس أخلاقيات المهنة للأستاذ وغض البصر عن بعض التجاوزاتة، خاصة وأن الأستاذ يعتبر القدوة الحسنة للطالب على رأسها التحرش الجنسي من طرف بعض الأساتذة بالطالبات بالمدرسة العليا للأساتذة القبة، ملفتين الانتباه إلى الصراعات الإدارية بين الأساتذة على حساب مصلحة الطالب، والعجز الكبير في التأطير البيداغوجي وغياب الكفاءة لدى بعض الأساتذة، وذوي المستوى المطلوب مما يؤدي إلى نقص فاضح في تكوين الطال، وسط ذيوع البيروقراطية والمحسوبية والعنصرية في منح العلامات من طرف بعض الأساتذة. 

يضاف لها الإشكاليات البيداغوجية على رأسها الاكتظاظ داخل قاعات التدريس بوصول الفوج إلى أكثر من 35 طالبا، والتأخر في نتائج الدورات الاستدراكية في بعض المعاهد والأقسام، على رأسهم طلبة السنة الثانية حقوق بجامعة الجزائر 01، وطلبة اللغات بجامعة الجزائر 02، وهو ما يعني تعطل مسار السنة الدراسية، يضاف لها التأخر في إعلان نتائج الماستر في أغلب الجامعات مما يطرح أكثر من علامة استفهام، تساؤلات، وغياب التنسيق بين مواقيت الدراسة ومواقيت النقل الجامعي، وكذا غياب الكثير من الخطوط مما يجعل الطالب يستخدم النقل الخاص ليواكب دروسه.

وطالبت منظمة الطلبة في الأخير، الجهات الوصية بضرورة التدخل السريع والعاجل لإيجاد الحلول اللازمة والعاجلة لإنقاذ الدخول الجامعي للموسم 2014/2015 والذي هو على فوهة بركان، مهددة بتأزم الوضع في ظل تفاقم المشاكل، سيما الموجودة على مستوى الإقامات الجامعية بالجزائر العاصمة، وكذا التعامل بجدية وفتح أبواب الحوار واستقبال الطلبة باحترام وتحسين الخدمات المقدمة لهم.

منى. ب

من نفس القسم الوطن